responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 69

تمجيد الشيخ سليم البشري بالعلامة شرف الدين:

من الواضح أنّ المناقب والمنازل المتعالية الواردة في حقّ الإمام عليّ(عليه السلام)فيها دلالة التزامية بتأهله لمنصب الخلافة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا وناهيك عن النصوص الواردة التي مرّ ذكر جملة منها على تنصيبه(صلى الله عليه وآله وسلم) عليّاً(عليه السلام)للخلافة من بعده، إذ تناولها العلامة السيد شرف الدين وبيّنها في إجاباته على أسئلة الشيخ البشري بصورة رائعة، مما جعلت الشيخ البشري يمجّد بها قائلاً في نهاية المطاف: " وكنت قبل أن أتصل بسببك على لبس فيكم لما كنت أسمعه من أرجاف المرجفين، وإجحاف المجحفين، فلمّا يسّر الله إجتماعنا أويت منك إلى علم هدى ومصباح دجى... فما أعظم نعمة الله بك عليَّ وما أحسن عائدك لدي "[1].

الصراع النفسي حين الاستبصار حسم الموقف:

لقد توصل الأخ أحمد الغزالي بعد ستة أشهر من البحث والتتبع، بمثل النتيجة التي توصّل إليها الشيخ سليم البشري، وفي هذا الصدد يقول إبنه (حارث الغزالي):

" بعد أن وقع كتاب المراجعات بيد أبي، طرء في سلوكه تغيير مُلفت للنظر، وبعد مدّة أحسست من تعامله وتصرفاته كأنّه يعانى من تيار يخالفه في الرأي، بحيث سبّب في نفسه حالة من التردّد والضعف والانهيار.

ومن ذلك الحين إلتجأ أبي إلى حالة الاعتزال واعتكف في مكتبته الخاصة منهمكاً في البحث والمطالعة، وفي يوم من الأيام دخلت عليه في مكتبته فوجدته غارقاً في التفكير والحيرة بادية على ملامح وجهه، وحوله كتب كثيرة مفروشة على الأرض.


[1] أنظر: المراجعة رقم (111) من كتاب المراجعات.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست