responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 518
بالخلافة من غيرهم، وأنّ الخلافة أمر إلهي يصطفى الله لها من يشاء من عباده ".

فقد قال الإمام علي(عليه السلام): " إنّما الأئمة قوام الله على خلقه وعرفاؤه على عباده، لايدخل الجنة إلاّ من عرفهم، ولايدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه "[1].

وكما هو واضح أنّ عدم طاعة الناس للذي يصطفيه الله عزّوجلّ للإمامة لايعني فقدانه الشرعية، بل هم أئمة وحكام شرعيين وإن لم يسنح لهم ممارسة الحكم عملياً لعدم انصياع الناس لهم وعدم نصرتهم إياهم.

والواقع أنّ المبغضون قد أنجزوا مبتغاهم بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، فأبعدوا العترة(عليهم السلام) عن منازلهم التي عيّنها لهم الباري، وتشبثوا بشتى السبل للاستيلاء على الحكم والسلطة، ولم يكن ذلك نابع إلاّ عن حسد، كما قال تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً)[2]، وما هؤلاء المحسودون إلاّ آل محمّد الذين بيّنهم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)في مواقف عديده أنّهم سفينة نوح، وأحد الثقلين، وباب حطة، والعترة التي أذهب الله عنها الرجس وطهرها تطهيراً.

نماذج تاريخية لرفض الاصطفاء الإلهي:

وليس هذا الرفض من الأكثرية بمستغرب، فله أمثلة في تاريخ البشرية، يذكره الباري في محكم كتابه بقوله تعالى: (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ


[1] المصدر نفسه: الخطبة 152.

[2] النساء: 54.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 518
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست