responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 508

4 ـ وقال بطريرك بيت المقدس: " إن المسلمين قوم عادلون، ونحن لانلقى منهم أي أذى أو تعنّت "[1].

تعامل المسيحيين مع المسلمين في القرون الوسطى:

إنّ الناظر للتاريخ يجد تعامل بعض المسيحيين مع المسلمين يباين ويخالف تماماً الروح الإنسانية، خصوصاً في المناطق التي خضعت للنفوذ المسيحي في القرون الوسطى، فقد ارتكب المسيحيون مجازر رهيبة مع المسلمين، واستخدموا أساليب وحشية كانت وما تزال وصمة عار وخزي في تاريخ الكنيسة وزعامتها الدينية!.

فقد حفظ التاريخ في سجلاته قصص الموت الرهيب التي يتحاشاها أكثر المؤرخين والباحثين المسيحيين، ويمرون بها مروراً عابراً وسريعاً بإعتبارها حقبة سوداء في تاريخهم[2]، ولكن مع ذلك قد سجّل بعضهم هذه الأحداث الفظيعة التي جرت على المسلمين، كان منهم:

1 ـ " غوستاف لوبون "، حيث يقول: " كان بطرس الناسك على رأس أهم العصابات الزاحفة إلى الشرق، ولكن لم تكد تصل إلى بلغاريا حتى بدأ أفرادها ينهبون القرى، ويذبحون أهاليها، ويأتون ما يفوق الوصف من الأعمال الوحشية، فكان من أجنّ ضروب اللهو إليهم قتل من يلاقونهم من الأطفال المسلمين، وتقطيعهم إرباً إرباً وشيّهم!! كما روت (آن كومنين) إبنة قيصر الروم "[3].

2 ـ " الراهب روبرت "، حيث يقول: "... أحضر (يوهيمند) جميع الذين أعتقلوا في برج القصر، فأمر بضرب رقاب عجائزهم وشيوخهم وضعافهم،


[1] أنظر: تاريخ العلاقات بين الشرق والغرب في العصور الوسطى للدكتور سعيد عاشور: 19. 2- أنظر: قصة الأديان: 415، في خطى محمّد: 219.

[3] أنظر: حضارة العرب: 323.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست