responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 507
معتقداتي، فكانت تحدثني عن الإسلام والمسلمين، وتشرح لي عقائدهم ومزاياهم وتسامحهم في التعامل، لأنّها كانت قد أسلمت من قبل، وهذا ما غيّر الصورة المشوشة التي كانت عالقة في ذهني عن هذا الدين وأتباعه، لأنّ نشأتي في الأوساط المسيحية لم تمكنني من الإطلاع التام على التاريخ الحافل للمسلمين في هذا البلد ـ أسبانيا ـ ".

آراء بعض النصارى حول تسامح المسلمين:

قد شهد عدد من رجالات المسيحيين بسماحة المسلمين وحسن تعاملهم مع غيرهم من أهل الأديان الأخرى، وكان منهم:

1 ـ " الكونت هنري دي كاسترو " حيث ذكر في كتابه (الإسلام سوانح وخواطر): " لقد درست تاريخ النصارى في بلاد الإسلام، فخرجت منه بحقيقة مشرقة، وهي أنّ معاملة المسلمين للنصارى تدلّ على لطف في المعاشرة، وترفّع عن الغلظة، وعلى حسن مسايرة، ورقة ومجاملة، وهذا إحساس لم يؤثر عند غير المسلمين، فإنّ الشفقة والحنان كانا يعتبران لدى الأُوربيين عنواناً على الضعف، وهذه ملاحظة لا أرى وجهاً للطعن فيها "[1].

2 ـ المستشرق " أرنولد " الذي قال: " من الحق أن نقول: إنّ غير المسلمين نعموا في ظل الحكم الإسلامي بدرجة من التسامح لا نجد معادلا لها في أُوربا قبل الأزمنة الحديثة "[2].

3 ـ وقال " غوبينو " في كتابه (أديان آسيا الوسطى وفلسفتها): " أقول إلى حدّ الجزم: بأن لادين يضاهي الإسلام في التسامح "[3].


[1] أنظر: التعصب والتسامح بين المسيحية والإسلام: 210.

[2] أنظر: تعدد الاديان وأنظمة الحكم لجورج قرم: 537.

[3] المصدر نفسه: 238.





اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست