responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 450
فلا يصح انطباق هذه الأحاديث إلاّ على ما يعتقده الشيعة الاثنى عشرية من إمامة الأئمة الهداة(عليهم السلام) من ذرية أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وهذا ما نطق به رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وكنّى عنه في عدّة موارد ـ كما مرّ ـ، حتى أنّه(صلى الله عليه وآله وسلم) قال لأم سلمة ذات مرة: "... إنّ الله اختار من كلّ أمّة نبيّاً واختار لكل نبيّ وصيّاً، فأنا نبيّ هذه الأمة وعليّ وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي من بعدي "[1].

ولو تؤمّل قليلاً في حديث الثقلين الوارد عن رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّي تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي، لن يفترقا حتى يردا علىّ الحوض "[2]، لتبيّن بوضوح أنّ مصداق الخلفاء الذين أشار إليهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، هم عليّ وبنوه(عليهم السلام)، لأنّ دلالة هذا الحديث واضحة في كونهم حجج على البرية لاقترانهم بالقرآن الذي لا يشكّ مسلم في حجيته.

كما يثبت هذا الحديث عصمتهم لعدم مفارقتهم للقرآن، وهذه العصمة هي التي منحتهم هذا المنصب الإلهى، وجعلتهم أولى بالخلافة ممن قضوا شطراً من حياتهم في الشرك والضلال.

الهدي بهدى الأئمة الاثنى عشر:

يقول الأخ محمّد أحمد إبراهيم: " جعلتني هذه النصوص المذهلة أراجع مرتكزاتي العقائدية من جديد، لأنّني عرفت بعد ذلك أنّ الخلافة ليست إلاّ بالنصّ، وللذين يصطفيهم الله لهذه المهمّة بعد أن يمنحهم الطافة الخاصة التي تجعلهم أن يؤدّوا هذه المهمة بأكمل صورة ومن دون أن يعتريها أيّ شائبة، وحيث


[1] أنظر: المناقب للخوارزمي: 147 (171).

[2] أنظر: مسند أحمد: 3 / 17 (11147)، سنن للترمذي: 6 / 125 (3788)، الصواعق المحرقة لابن مجر: 2 / 438، 652، مشكاة المصابيح للتبريزي: 3 / 371 (6153).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست