responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 449
أنّ الأئمة من ولد عليّ ومن صلب الحسينعليهما السلام، إذ قال: " دخلت على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)فإذا الحسين بن عليّ على فخذه وهو يقبّل عينه ويلثم فاه ويقول: أنت سيد ابن سيد، أخو سيد، وأنت إمام ابن إمام وأخو إمام، وأنت حجّة وابن حجّة، وأنت أبو حجج تسعة، تاسعهم قائمهم "[1].

فهذه الأحاديث روتها مصادر أهل العامة، وروتها مصادر الإمامية بتفصيل أكثر، من حيث التعيين بالأسماء والكنى والصفات[2].

والناظر لهذه الأحاديث يجد أنّ هناك حدّاً مشتركاً بين الفريقين، وهو أنّهم اثنا عشر خليفة أو أميراً أو إماماً وأنّهم من قريش أيضاً، وأنّهم يعزّون الإسلام ويرفعونه لأنّهم هداة مهديون، لايضرهم عداوة من عاداهم!.

كما أنّ جملة من هذه الأحاديث التي رواها أهل العامة تنطبق تماماً مع ما يعتقده أتباع أهل البيت(عليهم السلام).

ولا تحتمل هذه الروايات التأويل الذي ذكره بعض أهل العامة من أنّ المقصود من الأمراء والأئمة، هم الخلفاء الراشدون الأربعة بانضمام الإمام الحسن بن عليّ(عليه السلام)ومعاوية وعدداً من بني أُمية!.

وهذا الأمر لا يستقيم بحال من الأحوال لمّا عرف عن الأمويين من فسق وفجور وجور وإنحراف، بالخصوص عندّ النظر لبعض ألفاظ الحديث: " اثنا عشر كل منهم هاد مهدي " الذي ذكره البخاري، وكذلك لا يصحّ إنطباقه على بني العباس لزيادتهم على العدد المذكور أوّلا، ولشهرتهم بالفتك والتهتك والتلاعب بمقدرات المسلمين ثانياً.


[1] ينابيع المودة: 2 / 44.

[2] أنظر: كمال الدين للصدوق: 3 / 258، الصراط المستقيم للعاملي: 2 / 123 ـ 135، الكافي للكليني: 1 / 447، أعلام الورى للطبرسي: 2 / 166.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 449
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست