responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 439
لاسبيل إليك![1].

فبالله عليك! إنّ من يختبىء في دراه ويخشى الناس، ويستجير بالكافرين لحمايته، هل يقال عنه: أنّه أعزّ الإسلام عند إسلامه، أو أنّه خرج متحدّياً قريشاً في هجرته؟!.

وإن صحّ ما قيل عنه بخروجه الشجاع، فأين تلك البطولة حينما أرسله النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) إلى مشركي مكّة في الحديبية ليؤدّي عنه رسالته؟!

فقد ورد أنّه قال: "إنّي أخاف قريشاً على نفسي، وليس بمكة من عدي أحد يمنعني " وأشار على النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بإرسال عثمان لهم![2].

ومن الأمور التي تكشف عن مدى شجاعة عمر وثباته، مارواه الزمخشري: " من أنّ أنس بن مدركة كان قد أغار على سرح قريش في الجاهلية، فذهب به، فقال له عمر في خلافته: لقد اتّبعناك تلك الليلة، فلو أدركناك؟ فقال: لو أدركتني لم تكن للناس خليفة "[3]!، وهي كناية ظريفة عن الفتك به وقتذاك.

ومن مواقفه أيضاً، إنّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) لمّا استشار أصحابه حول حرب بدر، قال عمر لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " إنّها قريش وخيلاؤها، ما آمنت منذ كفرت، وما ذلّت منذ عزّت... "[4]، فأعرض عنه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) كما أعرض عن أبي بكر الذي كان له


[1] أنظر: صحيح البخاري: 3 / 1403 (3651)، تاريخ الإسلام للذهبي: 2 / 104، السيرة الحلبية للحلبي: 1 / 332.

[2] أنظر: مسند أحمد: 4 / 324، تاريخ ابن عساكر: 39 / 78، البداية والنهاية لابن كثير: 4 / 129، تاريخ الطبري: 2 / 631.

[3] أنظر: ربيع الأبرار: 1 / 707.

[4] أنظر: المغازي للواقدي: 1 / 48، السيرة الحلبية للحلبي: 2 / 386، الدر المنثور للسيوطي: 3 / 166.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست