responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 438

هجرة الإمام عليّ(عليه السلام) إلى المدينة:

تبدأ خطوات هجرة الإمام عليّ بن أبي طالب(صلى الله عليه وآله وسلم) بعد مبيته في فراش النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) بخروجه من مكّة جهاراً متحدّياً لكبرياء قريش ومرغماً لأنوفها، ليوصل ودائع النبوّة ـ ضعينة الفواطم ـ إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بسلام.

والعجيب! ماروى بعض العامة عن الإمام عليّ(عليه السلام)، أنّه قال: " ما علمت أحداً هاجر إلاّ مختفياً، إلاّ عمر بن الخطّاب! فإنّه لمّا همّ بالهجرة تقلّد سيفه وتنكب بقوسه وانتضى بيديه أسهماً، واختصر في عنزته، ومضى قبل الكعبة والملأ من قريش بفنائها، فطاف بالبيت سبعاً متمكّناً، ثم أتى المقام فصلى متمكّناً، ثم وقف على الحلق واحدة واحدة، فقال لهم: شاهت الوجوه، لايرغم الله إلاّ هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمّه أو يؤتم ولده أو يرمّل زوجته، فليلقني وراء هذا الوادي ـ وقال ـ: فما تبعه أحد "[1].

فمدونوا التاريخ رغم أنّهم قصّروا في حقّ الإمام عليّ(عليه السلام)، نجدهم في قبال ذلك قد عظّموا بعض الرجال ونسبوا إليهم مواقف بطولية لا حقيقة لها في أرض الواقع كما في هذا الحديث.

شخصيّة عمر بن الخطّاب الحقيقية:

إنّ المتتبّع للتاريخ الإسلامي يكتشف أنّ عمر لم يسلم إلاّ قبل الهجرة بقليل، خائفاً مختبئاً في داره، حتى جاءه العاص بن وائل السهمي وتحدث معه وسأله عن حاله، فقال عمر: زعم قومك أنّهم سيقتلونني إن أسلمت، فقال العاص:


[1] أنظر: تاريخ ابن عساكر: 44 / 51، السيرة الحلبية للحلبي: 2 / 184، وأشار إلى ذلك الشبلنجي في نور الأبصار: 91، حياة الصحابة للكاندهلوي: 2 / 65.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 438
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست