responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 437
في طريقه، والذي يقصّ أثره ويتبعه لينال الجائزة و...، في حين نرى أنّهم لم يذكروا ما يعتدّ به حول وصيّه الإمام عليّ(عليه السلام)، الذي هو منه بمنزلة النفس[1]، والمؤدي عنه أماناته، والفادي له بنفسه!.

ومهما يكن من أمر فإنّ الحقائق أكبر من أن تحجب، خصوصاً وقد أنّزل الله تعالى في كتابه ما يؤكدها، كقوله تعالى: (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ)[2]، إشارة إلى الإمام عليّ(عليه السلام)ليلة مبيته في فراش النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، حتى أنّ الله تعالى باهى به ملائكة السماء! حيث ورد أنّه تعالى أوحى إلى جبرائيل وميكائيل: " إنّي آخيت بينكما، وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة، فأوحى الله إليهما: ألا كنتما مثل عليّ بن أبي طالب، آخيت بينه وبين محمّد(صلى الله عليه وآله وسلم)فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة؟! إهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فنزلا، فكان جبرئيل عند رأسه، وميكائيل عند رجليه، وجبرئيل ينادي: بخّ بخّ! من مثلك يا بن أبي طالب، يباهي الله عزّوجلّ به الملائكة.

وأنزل الله عزّوجلّ على رسوله(صلى الله عليه وآله وسلم)وهو متوجّه إلى المدينة في شأن عليّ(عليه السلام): (وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ...) "[3].


[1] أشارة إلى قول رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم): " لينتهين بنو وليعة أو لأبعثن عليهم رجلا كنفسي.... ثم ضرب بيده على كتف عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) " رواه الهيثمي في مجمع الزوائد: 7 / 110، والزمخشري في تفسير الكشاف، في تفسير قوله تعالى (إذا جاءكم فاسق بنبأ) من سورة الحجرات، والطبري في الرياض النضرة: 2 / 103 (1309)، والنسائي في السنن: / 127 (8457)، وابن حنبل في الفضائل: 2 / 571 (966).

[2] البقرة: 207.

[3] أنظر: أسد الغابة لابن الأثير: 4 / 25، تاريخ اليعقوبي: 2 / 39، شواهد التنزيل للحسكاني: 1 / 96 (133)، التفسير الكبير للرازي: 2 / 350، وقد ذكر السيد جعفر مرتضى العاملى في الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم(صلى الله عليه وآله وسلم): 4 / 33 ـ 35 جملة من المصادر التي تروي ذلك فراجع.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست