responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 357

الفترة الذهبيّة التي عاشها الإمام الصادق(عليه السلام):

إنّ الفترة التي عاشها الإمام الصادق(عليه السلام) تعتبر من الفترات النادرة لنشر العلوم في صفحات التاريخ الإسلامي، وذلك نتيجة انشغال السلطات الحاكمة بنفسها، وأنّ الدولة الأمويّة قد دبّ في جسمها الضعف وأحاطت بها عوامل الإنهيار، ثم برزت الدولة العباسية التي كانت في بدء نشوئها مشغولة بترسيخ دعائم حكمها.

ومن هنا توفّرت في الساحة الإسلامية أجواءً مفتوحة لبث الأفكار وظهور المدارس الفكرية على اختلاف مذاهبها وأنواعها، فطرح أهل الأهواء أفكارهم المسمومة في الساحة الإسلامية حتى إمتلأت الساحة بالأفكار الضالة والمنحرفة.

وفي مثل هذه الأجواء ـ حيث وجد الإمام الصادق(عليه السلام) الفرصة مناسبة للعمل التوجيهي والتبليغي ـ فتح أبواب مدرسته ليقوم ببث الأحكام والتعاليم الصحيحة، وتصدّى لمواجهة الانحراف المنتشر في أوساط المسلمين.

ويقول المستشار المصري عبد الحليم الجندي في خصوص الإمام الصادق(عليه السلام): " هو الإمام الوحيد في التاريخ الإسلامي، والعالم الوحيد في التاريخ العالمي، الذي قامت على أسس مبادئه الدينية والفقهية والاجتماعية والاقتصادية دول عظمى "[1].

وكان الإمام الصادق(عليه السلام) يمتلك شخصية متكاملة لا يجود الزمان بمثلها، حتى أقرّ أعداؤه ومناوؤه قبل أحبائه بذلك.

فقد قال ألد أعدائه المنصور الدوانيقي: " إنّ جعفراً كان ممن قال الله فيه: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا)[2]، وكان ممن اصطفاه الله، وكان


[1] أنظر: الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) للجندي: 4.

[2] فاطر: 32.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 357
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست