responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 279
الإطلاق، فيكون فعله حجّة على الجواز، وتركه حجّة على نفي الوجوب.

3 ـ قوله تعالى: (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى * إِنْ هُوَ إِلاّ وَحْيٌ يُوحى)[1].

وفي هذه الآية إشارة صريحة ودلالة تامّة على أنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ينطق عن الوحي الإلهي، ولزوم ذلك استحالة الخطأ عليه مطلقاً، وبالتالي وجوب إتباعه والأخذ عنه في الأقوال والأفعال، وعلى هذا يكون أمر النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)بوجوب إتباع أهل البيت(عليهم السلام) والتمسّك بهم دليلاً على عصمتهم.

4 ـ قوله تعالى: (وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[2].

وهي دالّة على وجوب التسليم والانقياد لأقواله وأفعاله (صلى الله عليه وآله وسلم) على وجه العموم والإطلاق، فلو جاز السهو عليه (صلى الله عليه وآله وسلم) لاحتمل ذلك في جميع أفعاله وأقواله، وبالتالي تسقط حجّية أقواله وأفعاله، وهذا الأمر مردودٌ من خلال هذه الآية.

5 ـ قوله تعالى: (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)[3].

إنّ دلالة هذه الآية، وموقف النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من الذين أنزلت فيهم، تبيّن بشكل واضح عصمة العترة الطاهرة(عليهم السلام).

فقد ورد أنّ المراد من أهل البيت(عليهم السلام)، هم: رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وأمير المؤمنين عليّ (عليه السلام)، وسيدة النساء فاطمة (عليها السلام)، وسيدا شباب أهل الجنّة الحسن والحسين(عليهما السلام)، والأئمة المنصوص عليهم صلوات الله عليهم أجمعين.

ووردت من الفريقين روايات صحيحة عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) تصرّح بذكر أسماء


[1] النجم: 3.

[2] الحشر: 7.

[3] الاحزاب: 33.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست