responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 278
لاستيعاب هذه الحقيقة الإسلامية، لأن الإسلام نظر لأهمّية الإمامة فلم يجعلها في إنسان لا يليق بها، بل جعلها للمعصوم، فإنّ عدم عصمة الإمام يؤدّي إلى ابتلاء الرسالة بعدة ابتلاءات، منها عدم فهم الناس للرسالة بصورة صحيحة وبالتالي الوقوع في التأويلات الخاطئة.

وقد أثبتت الروايات أنّ الإمام يولد معصوماً، وأنّ الله تعالى لعلمه بهذا المولود الذي اصطفاه من قبل يصونه ويطهّره منذ ولادته، لأنّ الناس ـ ولاسيما الخصوم منهم ـ لايمكن أن ينسوا الأمور السلبية لداعية قد قضى شطراً من حياته في الانحراف.

الأدلّة القرآنية للعصمة:

إنّ من جملة الآيات القرآنية الكريمة الدالة على عصمة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)وأهل بيته الميامين(عليهم السلام)، ونفي السهو والشك والخطأ عنهم بشكل عام ومطلق، هي:

1 ـ قوله تعالى: (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ)[1].

وهي دالّة على وجوب متابعة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) في أفعاله وأقواله، فلو جاز عليه الخطأ والنسيان، لوجبت متابعته فيه، وهو باطل، لأنّ معنى جواز سهو النبيّ أو خطأهُ، هو أنّه تعالى قد أمر الناس بارتكاب الخطأ المحتمل صدوره من النبيّ، وحاشا لله عزّوجلّ بأن يأمر بمتابعة الخطأ.

2 ـ قوله تعالى: (لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كانَ يَرْجُوا اللهَ وَالْيَوْمَ الاْخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً)[2].

وقد استدل بعض العلماء بهذه الآية على وجوب الاقتداء بالنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على


[1] آل عمران: 31.

[2] الاحزاب: 21.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست