responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 280
أهل البيت(عليهم السلام)[1]، كما جاء في الصحيحين عن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم): " أنّ الأئمة إثنا عشر كلهم من قريش "[2].

ولو يمعن الباحث النظر في مفردات هذه الآية المباركة، يجد أنّ ما ذهبنا إليه هو الصحيح في تفسيرها:

فـ (إِنَّمَا) تفيد الحصر والتوكيد ; و (لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ) فيها اشارة إلى إذهاب القذر المعنوي بكل أشكاله، وتنزيههم عن النقائص، وكل ما هو منفّر ; وأمّا (أَهْلَ الْبَيْتِ) فهم أصحاب الكساء: رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام) ; وأمّا (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) فالطهارة: هي النزاهة والنظافة، وقد جاءت هنا تأكيداً لمعنى إذهاب الرجس عنهم (عليهم السلام)، والطهارة هنا استعارة بدل العصمة، كما كان لفظ الرجس بدل الذنوب.

والمتتبع للسنة المطهرة ـ في آثار الفريقين ـ يجد أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) لم يدع مجالا لأي قائل يتقوّل في هذه الآية الشريفة، انطلاقاً من مسؤوليته العظمى في بيان ما كان غامضاً على الصحابة من القرآن الكريم، فبيّن النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) من هم أهل البيت(عليهم السلام).

فهم الذين بيّنهم الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث الكساء المشهور عند الفريقين[3]


[1] أنظر: ينابيع المودة للقندوزي: 3 / 281، فرائد السمطين للجويني: 2 / 132 (432)، غاية المرام للبحراني: 3 / 193.

[2] أنظر: صحيح البخاري، باب الاستخلاف: 6 / 2640 (6796)، صحيح مسلم: 3 / 1452 (1821).

[3] أنظر مسند أحمد: 4 / 107، صحيح مسلم: 4 / 1883 (2424)، مجمع الزوائد للهيثمي: 7 / 91 مستدرك الحاكم: 2 / 451 (3558)، الفصول المهمة لابن الصبّاغ: 23، الصواعق المحرقة لابن حجر: 2 / 421 ـ 428، تفسير القرآن العظيم لابن كثير: 1 / 379، الدر المنثور للسيوطي: 5 / 198 ـ 199، السنن الكبرى للبيهقي: 2 / 212 (2858).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست