responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 225
فلمست منه فوائد عديدة أكبرها معرفتي لأصول الدين، إلاّ أنّي لم أصل إلى درجة الاعتقاد التام بها، ومن هذه المعرفة المجملة ازدادت استفساراتي في هذا المجال، وانطلقت نحو البحث وطلب المعرفة وبدأت أتحرّر من تعصّبي الأعمى.

وفي أحد الأيام ذهبت مع أحّد أصدقائي إلى أحّد مشايخ أبناء العامة علّهُ يجيب عن بعض الأسئلة العالقة في ذهني، فسألته عن أدلّة خلافة أبي بكر؟

فقال: إنّ أبا بكر كان أقرب الناس إلى الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) عند وفاته.

فقلت: إنّ الشيعة يقولون: إنّ الخلافة بعد النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) للإمام عليّ(عليه السلام)، ويستدلون بقول الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) يوم الغدير: " من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه "، فهل هذا الحديث في كتبنا؟

فأجابني الشيخ بنبرة حادّة: نعم موجود، فماذا تقصد من هذه الإثارة؟

قلت: أريد معرفة حديث " من كنت مولاه " هل أنّه ورد بحقّ الإمام عليّ(عليه السلام) أم لا؟ وإن كان وارداً فما هي دلالته؟

فقال: نعم ورد بحقّ الإمام عليّ، ومعناه أنّ من يحبّ الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)عليه أن يحبّ الإمام عليّ، ثم قال: وأنصحك أن تبتعد عن هؤلاء الشيعة!.

وكان بودّي أن أسأله عن سبب ذلك، لكنّه لم يفسح لي المجال لمواصلة الحوار، فقرّرت بعدها أن ألتجيء بنفسي إلى مطالعة الكتب المعروفة لأقف على نقاط الخلاف بين الفريقين، ولأعرف المناقب المذكورة لأبي بكر التي جعلته مستحقاً للخلافة بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم)، لأني طالما كنت أسمع من أبناء العامة أنّهم يمجّدون بأبي بكر، ويفتخرون بصحبته للنبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)في الغار ".

أبو بكر وآية الغار:

حاول أهل السنّة أن ينتزعوا فضائل عديدة لأبي بكر من آية الغار بشتى

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست