responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 224
الذي يطرحه زملائي، ولا أجد سبيلاً سوى الابتعاد عنهم حفاظاً على معتقداتي الموروثة، وكنت أنتقد الطلاّب من أبناء العامة الذين يختلطون معهم، وكنت أقول لهم: إنّ أهلنا يقولون: إنّ الشيعة خوارج ويجب الابتعاد عنهم!.

الانبهار بشجاعة الإمام عليّ(عليه السلام):

ذات يوم حدّثنا مدرّس التربية الدينيّة عن معركة الخندق وما وقع فيها من نصر للمسلمين نتيجة شجاعة الإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، وتطرّق الأستاذ في حديثه إلى الطريقة النبيلة التي تصرّف بها الإمام(عليه السلام) مع عدوّه المشرك عمرو بن عبد ود العامري، وترفّعه عن سلب درعه ـ على خلاف العادة الجارية آنذاك ـ فتأثّرت كثيراً بشخصية الإمام عليّ(عليه السلام)، ومن ذلك الحين وقع حبّه في قلبي.

عند رجوعي إلى البيت حدثت أهلي عن تلك المعركة وفارسها المغوار، وسألتهم عن دور الخلفاء الثلاثة في تلك المعركة؟ فأجابوني: بأنّهم كانوا من خواص أصحاب الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)!، فلم تقنعني إجابتهم، وبقيت أفكّر بعظمة شخصيّة الإمام عليّ(عليه السلام)، ولم أعط أهميّة لمثل أولئك الأصحاب.

البحث عن الحقيقة:

بعد مضي فترة انتقلت من مدرستي إلى مدرسة الغدير الرسميّة، وتعرّفت فيها على عدد من الزملاء ـ الذين كانت لهم اتجاهات مختلفة ـ فاصطدمت لمواجهتي كثرة الاختلافات العقائدية بين الطلبة، واعترتني أزمة نفسيّة نتيجة التزلزل الفكري الذي لاقيته جراء الحديث مع هذا وذلك.

فقرّرت أن أصبّ اهتمامي للوصول إلى الحقّ عبر دراسة مبرمجة واستقصاء شامل، فابتعدت عن درس التربية الدينيّة ليكون بحثي موضوعيّاً أصل به إلى النتائج من دون التأثر بجهة معينة، ولكن بعد إلحاح أصدقائي حضرت الدرس،



اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست