responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 198
للإمام عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، إضافةً إلى ذكرهم تهنئة عامّة المهاجرين والأنصار وزوجات النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وبقيّة المسلمين والتسليم عليه(عليه السلام) بإمرة المؤمنين.

فقد أخرج ابن جرير الطبري في كتاب (الولاية) حديثاً بإسناده عن زيد ابن أرقم، في آخره أنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) قال: " معاشر النّاس قولوا: أعطيناك على ذلك عهداً عن أنفسنا، وميثاقاً بألسنتنا، وصفقة بأيدينا، نؤديه إلى أولادنا وأهالينا لانبغي بذلك بدلا، وأنت شهيد علينا، وكفى بالله شهيداً.

قولوا: ما قلت لكم، وسلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين، وقولوا: (الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ)[1]، فانّ الله يعلم كلّ صوت وخائنة كلّ نفس (فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّما يَنْكُثُ عَلى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)[2]، قولوا ما يرضي الله عنكم فـ (إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ)[3].

قال زيد بن أرقم: فعند ذلك بادر الناس بقولهم: نعم سمعنا وأطعنا، على أمر الله ورسوله بقلوبنا، وكان أوّل من صافق النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّاً: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزّبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي النّاس إلى أن صلّى الظهرين في وقت واحد، وامتدّ ذلك إلى أن صلّى العشاءين في وقت واحد، وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثاً "[4].

وقال المؤرّخ ابن خاوند شاه في (روضة الصفا) ما ترجمته: " ثمّ جلس


[1] الأعراف: 43.

[2] الفتح: 10.

[3] الزمر: 7.

[4] أنظر: الغدير للأميني: 1 / 508، نقلاً عن كتاب الولاية لابن جرير الطبري، وهذا الكتاب ذكره ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب، وكذا ابن كثير في البداية والنهاية، ونقل عنه الذهبي الكثير من الروايات في رسالته (طرق حديث من كنت مولاه).

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست