responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 124
ومن ذلك الحين بدأت أتدرّج في صياغة معارفي فعرفت الله بالله: " إلهي بك عرفتك، وأنت دللتني عليك، ودعوتني إليك، ولولا أنت لم أدر ما أنت "[1]، ثمّ إلتجأت بعدها إلى الله: " اللهم عرّفني نفسك، فإنّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف رسولك، اللهم عرفني رسولك فإنّك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنّك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني "[2].

وطالعت دعاء الندبة من ذلك الكتاب، فتجلّت لي حقائق كثيرة وعرفت من خلاله ضرورة وجود الأئمة في المجتمع، وأنّهم السبيل إلى الله والمسلك إلى رضوانه وأنّهم هداة الأُمة، وأنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان منذراً ولكلّ قوم هاد ".

في رحاب دعاء الندبة:

الجدير ذكره أنّ هذا الدعاء يلفت الانتباه إلى حقائق تاريخيّة قد يكن البعض غافلا عنها أو غير مطّلع عليها، وذلك من خلال بعض النصوص الواردة فيه، التي تبيّن ما حلّ بعترة رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) من مظالم بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومالاقوا من اضطهاد ومعاناة.

وكذلك يبيّن هذا الدعاء أنّ الأرض لا تخلو من العترة الهادية، وأنّ في كلّ زمان يوجد من أهل بيت الرسول(عليهم السلام) من يمثّل السبب المتصل بين الأرض والسماء.

وفي الحقيقة أنّ دعاء الندبة دعاء يندب به المؤمنون إمام زمانهم، ويعبّرون عبر ذلك عن مشاعرهم نتيجة افتقادهم لإمامهم المنتظر، فهم يستخدمون هذا الدعاء كأداة ووسيلة لإدانة الظلم والظالمين، فإنّ هذا الدعاء ينشىء محفز في


[1] مفاتيح الجنان: مقطع من دعاء أبي حمزة الثمالي.

[2] مفاتيح الجنان: دعاء لصاحب الأمر، أنظر: الكافي للكليني: 1 / 337.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست