responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 125
نفس الإنسان لئلا تعتريه الغفلة عن بعض الحقائق، وليبقى دوماً على أهبة الاستعداد في انتظار إمام زمانه، وإعداد نفسه والمجتمع للقيام بالمسؤوليات الكبيرة، التي سوف تلقى على عاتقه وعاتقهم عند ظهوره (عج)، وهذا ما يتطلّب منه أن يصوغ شخصيته وفق ما ترتضيه الشريعة، فيزكّي نفسه أوّلا، ويسعى لرفع المستوى الديني في المجتمع ثانياً، ليمهّد الأرضيّة لظهور صاحب الأمر صلوات الله وسلامه عليه.

مع زيارة الجامعة:

أمّا زيارة الجامعة الواردة عن الإمام الهادي(عليه السلام) المذكورة في هذا الكتاب، فلها دوراً كبيراً في ابراز جلالة شأن أهل البيت(عليهم السلام) والتعريف بمكانتهم، إذ بها يتعرّف المؤمن على أنّهم: موضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة، وخزّان العلم، الذين اصطفاهم الله بعلمه، وارتضاهم لغيبه، واختارهم لسره، واجتباهم بقدرته، وخصّهم ببرهانه، وأيّدهم بروحه، ورضيهم خلفاء في أرضه، وحججاً على بريته، وأنصاراً لدينه، ومستودعاً لحكمته، وتراجمة لوحيه،وأعلاماً لعباده، ومناراً في بلاده،وأدلاء على صراطه بعد أن أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.

وهم الذين ينبغي أن يتضرّع العبد بهم إلى الله ليدخله في جملة العارفين لهم ولحقّهم، إذ هم السبيل والذريعة إليه، والوسيلة إلى رضوانه، وبهم يعرف المؤمن ما ارتضاه الله لعباده.

فعن طريق أهل البيت(عليهم السلام) تتجلى للمؤمن حقائق الأمور، ويرتفع الإنسان عبر تلك المعارف إلى المستويات السامية حتى تتلقى القلوب النورَ والهداية وتتصل ببارئها، ثمّ تتفاعل مع هذا النور وتلين له، ثمّ تذوب في مضامين هذه

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست