responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 123
ويسترسل الأخ أكرم في كلامه عن قصة استبصاره: " بعد تعرّفي على هذا الكنز كنت دوماً التجىء إليه في الأزمات والمشاكل التي تعتريني، فكان هذا الكتاب بمثابة الدواء لتسكين آلامي والتئام جراحي النفسيّة، التي كنت أُعاني منها نتيجة افتقادي للركائز الروحيّة التي يمكنني أن أعتمد عليها في مواجهة الصعاب التي تعترض مسيرتي في الحياة.

فأصبح دأبي هو قرائة تلك الأدعية والقيام بتلك الأعمال المستحبة، وكنت أتأمل في مضامينها، وأغوص في بلاغتها وفي معانيها، وأشفي بها غليلي وعطشي الكامن في أعماق نفسي.

وقد يكون الإنسان غافلا عن معرفة نفسه وفاقداً للبصيرة، ولكن بفضل ما يعثر عليه من الأدعية والزيارات يجد السبيل للعودة إلى الذات والإتصال بالله، وصياغة أفكاره من جديد على أساس تقوى الله ورضوانه، فيخاطب ربّه سبحانه وتعالى: " إلهي البستني الخطايا ثوب مذلّتي، وجلّلني التباعد منك لباس مسكنتي، وأمات قلبي عظيم جنايتي، فأحيه بتوبة منك يا أملي... "[1].

فكنت أخلو كثيراً مع نفسي وأذرف الدموع على حالي باكياً ومناجياً ربي: " إلهي أعنّي بالبكاء على نفسي، فقد أفنيت بالتسويف والآمال عمري، وقد نزلت منزلة الآيسين من حياتي "[2].

" ومالي لا أبكي، ولا أدري إلى ما يكون مصيري، وأرى نفسي تخادعني، وأيامي تخاتلني "[3].


[1] مفاتيح الجنان: مناجات التائبين.

[2] مفاتيح الجنان: دعاء أبي حمزة الثمالي.

[3] مفاتيح الجنان: دعاء أبي حمزة الثمالي.

اسم الکتاب : موسوعة من حياة المستبصرين المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست