اسم الکتاب : منهج الشيعة في فضائل وصي خاتم الشريعة المؤلف : عبد الله بن شرفشاه الحسيني الجزء : 1 صفحة : 103
ما تبصره حتّى نبصر هل لنا معه حساب أم لا، فكشف عن وجه الميت وقال لصاحبه: بلى، وقال: لنا معه حساب، وينبغي أن نأخذه منه معجّلا قبل أن يتعدّى الرصافة، فما يبقى لنا معه طريق.
فانتبه وحكى لهم المنام وقال: خذوه عجلا، فأخذوه ومضوا به في الحال إلى المشهد الشريف[1].
إذا متّ فادفنّي إلى جنب حيدر
أبي شبّر أكرم به وشبير
فلست أخاف النار عند جواره
ولا أتّقي من منكر ونكير
فعار على حامي الحمى وهو في الحمى
إذا ضلّ في المرعى عقال بعير
روى جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي أنّ كل واحد من القبور التي في المشهد المشرف وظاهره، قد خرج منه حبل ممتدّ متصل بالقبة الشريفة صلوات الله على مشرفها[2].
وروي عن أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه إذا أراد الخلوة بنفسه أتى إلى طرف الغري، فبينا هو ذات يوم هناك مُشرف على النجف وإذا رجل قد أقبل من البرية راكباً على ناقة و قدّامه جنازة.
فحين رأى علياً عليه السّلام قَصَدَه حتّى وصل إليه، ثم نزل عن ناقته وسلّم عليه، فردّ عليه السلام وقال له: من أين؟ قال: من اليمن، قال: وما هذه الجنازة؟ قال: جنازة أبي أتيت لأدفنه في هذه الأرض.
فقال له: لم لا دفنته في أرضكم؟ فقال: أوصى إليّ بذلك وقال: إنّه يدفن هناك رجل يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر، فقال له: أتعرف ذلك الرجل؟ قال: لا، فقال عليه السّلام: أنا والله ذلك الرجل، أنا والله ذلك الرجل، أنا والله ذلك الرجل، قم فادفن أباك، فقام فدفنه[3].