responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 78
وعنوان نجاتنا وإيماننا، ولولا ذلك اللطف الإلهي لكنا والعياذ بالله من الهالكين.

وأما اسم الله تعالى الخبير، فهو الخبير بما كان وما يكون، وهو الخبير بما ينفع العباد ويضرهم، وهو الخبير ببواطن الأمور وما تخفي الصدور، خبير بمن يطبق أمر الله تعالى ووصية رسوله الكريم فيما يتعلق بولاية وإمامة أمير المؤمنين، خبير بمن يطبقه ظاهرا وباطنا، خبير بمن يدعي الولاية ظاهرا ويضمر العداء والبغض باطنا، خبير بمن عاهد عهدا ونقضه، خبير بمن حضر يوم الغدير وهنأ أمير المؤمنين بالولاية وبخ بخ له ثم بعد ذلك نقض بيعته وعهده. فالله سبحانه وتعالى هو اللطيف الخبير.

لن يفترقا ولن يتفرقا

ونأتي الآن إلى هذه العبارة من حديث الثقلين، والتي جاءت بصيغ مختلفة في متون مختلفة من حديث الثقلين، ولكن الملفت للنظر هو ورود كلمة الإفتراق بصيغتين، مرة يفترقا ومرة يتفرقا، مما يدل على أن لكل كلمة منهما دلالة مستقلة تشمل معانٍِ مختلفة سنأتي عليها خلال البحث.

المهم هنا أن أداة النهي (لن) أنها أداة نفي تدل على التأبيد، بمعنى أن الكتاب والعترة الطاهرة لن يتفرقا ولن يفترقا أبدا. مما يدل على وجود إرادة تكوينية إلهية بأن الكتاب والعترة الطاهرة لن يفترقا ولن يتفرقا، وهو ما دل عليه حديث الثقلين وحديث الولاية وغيرها من النصوص الشرعية التي ورد الكثير منها في هذا البحث.

وأما ما هو الفرق بين كلمة تفرق وافترق، فهو أمر مهم جدا لتبيان حقيقة تلك الإرادة الإلهية التكوينية من خلال فهم الفوارق بين الكلمتين. فالإفتراق

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست