responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
وانتزاع حقوقهم وإقصائهم من الحياة الشرعية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وجميع شؤون الحياة.

وكما أن هناك مدارس تهتم بتحفيظ القرآن وتجويده، فكذلك يجب أن يكون هناك مدارس لبيان حقيقة وأحقية أهل البيت عليهم السلام.

ومما يدل أيضا على أن الكتاب والعترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام شيء واحد، هو أن المسلمين عندما تركوا أهل البيت عليهم الصلاة والسلام وأقصوهم عن جميع نواحي الحياة، عندما فعل المسلمون ذلك تركوا القرآن أيضا وهو في الحقيقة الواقع المظلم الذي يعيشه الناس منذ مئات السنين. وهو ما أثبت للقاصي والداني خطورة وخبث مقولة حسبنا كتاب الله في حادثة رزية الخميس، التي كانت سببا رئيسيا لتعاسة الأمة إلى يومنا هذا، فمن نتائج تلك المقولة وأثرها تُعرف مقاصد أصحابها الذين رفعوها وجعلوها شعارا، حقدا وبغضا لرسول الله وأهل بيته الطيبين الطاهرين، ومحاولة منهم لفصم العروة الوثقى التي وثقها الله تعالى، محاربة لله ورسوله وصدا عن سبيل الله. ولكن أنى لهم ذلك ونحن نستشرف الوعد الإلهي بظهور قائم آل محمد الإمام الثاني عشر الإمام المهدي المنتظر الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف، ليملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملأها ظلما وجورا وزورا وبهتانا أصحاب دعوة فصل الكتاب عن العترة الطاهرة وأتباعهم ومن رضي بأفعالهم ووالاهم على ذلك، لتعود العروة الوثقى إلى موقعها الطبيعي، وتُظهر للنور حقيقة كلمات الله، ويعتصم الناس بحبل الله المتين، ويوصلهم إلى سفينة الناجين، ليسلكوا الصراط المستقيم، مع الطيبين الطاهرين أهل بيت النبي الكريم وشيعتهم الراضين المرضيين.

وكما أن المسلمين اليوم ينظرون إلى ظاهر القرآن الكريم ويعتبرونه كلام الله وأنه يجب أن يطبق في المجتمع وأن القرآن هو الحل، بمعنى أنهم أخذوا بالدعاية والإدعاء وتركوا التطبيق، فإنهم أيضا كذلك تجاه أهل البيت عليهم السلام، يدعون محبتهم وحبهم ظاهرا ويعادونهم باطنا.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست