responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 75
وعليه فإن ما يحصل من قبل المسلمين تجاه القرآن الكريم يحصل مع الأئمة الطاهرين من أهل البيت عليهم السلام والعكس صحيح أيضا.

ولو دقق المدقق المنصف في ما ذكرناه لوجد أنه يتطابق ويتلازم مع آيات وأحاديث كثيرة منها آية المودة وهي قوله تعالى في سورة الشورى {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى}. وكذلك آية التطهير وهي قوله تعالى في سورة الأحزاب {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}. وآية المباهلة وهي قوله تعالى في سورة آل عمران. {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين}. وعشرات الأحاديث والروايات عند كل طوائف المسلمين كلها تدور حول محور حديث الثقلين. وأن الكتاب والعترة هما وصية الله ورسوله، وأنهما حقيقة واحدة، وشيء واحد متلازم مع بعضه البعض، وأعتقد أن الأمر صار واضحا بينا لا لبس فيه ولا شك.

نبأني اللطيف الخبير

ثم بعد بيان الوصية بالكتاب والعترة الطاهرة في حديث الثقلين، نأتي إلى عبارة في الحديث من ثلاث كلمات وهن (نبأني) و (اللطيف) و (الخبير وفي أحد المتون العليم).

فلماذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجمع المسلمين كلمة نبأني؟ ولماذا اختار من أسماء الله الحسنى اللطيف الخبير؟.

يقول النبي صلى الله عليه وآله، أن الله تعالى الذي جعلني نبيا هو الذي اختار لكم الكتاب والعترة الطاهرة، وهو الذي أنبأني أنهما لن يفترقا، فلا يظنن أحد أنني أنا الذي اخترت ولاية علي لأنه أخي وابن عمي، وفرضتها عليكم كما يدعي بعضكم، فهو تعالى الذي اختار أهل بيتي وجعل منهم الأئمة الإثنى عشر ليكونوا أئمة لكم من بعدي حتى لا تضلوا، فأنا لا أنطق عن هوى، ولا عن

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست