responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
الباطل لأنه عن رسول الله عن رب العزة، فبالتالي لا يمكن لأهل البيت عليهم السلام أن يفترقوا عن القرآن ولا يمكن أن يفترق القرآن عنهم بدلالة حديث الثقلين، ولذلك كان ما ذكر الله تعالى في القرآن من آيات تتعلق بالقرآن تنطبق عليهم انطباقا تلازميا لا انفكاك عنه أبدا، وكم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي مع القرآن والقرآن مع علي لا يفترقان حتى يردا علي الحوض) وقال صلى الله عليه وآله (يا علي تقاتلهم على التأويل كما قاتلتهم أنا على التنزيل) وقال أيضا (ياعلي أنا المنذر وأنت الهادي تبين لأمتي ما يختلفون فيه من بعدي) وغير ذلك من الأحاديث التي تبين فضيلة أمير المؤمنين والأئمة من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام وأنهم هم الهداة وأنهم عدل القرآن وهم القرآن الناطق.

وكما قال تعالى في سورة الحجر الآية 9 {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. فكذلك هم جعلهم الله أئمة لنا ليحفظ بهم الدين والنهج القويم وصراط الله المستقيم، ولذلك كان من الطبيعي جدا أن يحددهم الله تعالى لنا ويعرفهم لنا، لأنه تعالى تعهد لنا بحفظهم وبيان حقيقتهم وأحقيتهم.

وكما أن القرآن يهدي للتي هي أقوم، فهم كذلك الهداة إلى صراط الله المستقيم.

وكما أن القرآن الكريم بشارة المؤمنين فأهل البيت عليهم السلام هم كذلك.

قال تعالى في سورة الإسراء. الآية 9 {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا}.

وكما أنزل الله تعالى الكتاب على رسول الله ولم يجعل له عوجا، وجعله قيما على الخلق لينذرهم ويبشرهم، فأهل البيت عليهم السلام هم القيمون على الخلق، وهم ولاة الأمر الذين تجب علينا طاعتهم وموالاتهم ومتابعتهم والإقتداء بهديهم وسلوك صراطهم المستقيم، وركوب سفينتهم سفينة الناجين من الضلال المبين ومن غضب رب العالمين.

قال تعالى في سورة الكهف الآيات1 - 3 {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا، قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا، ماكثين فيه أبدا}.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست