responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
أركانه، وعز لا تهزم أعوانه، وكتاب الله تبصرون به، وتنطقون به، وينطلق بعضه ببعض، ويشهد بعضه على بعض، ولا يختلف في الله، ولا يخالف بصاحبه عن الله).

ويقول عليه السلام (الله في القرآن لا يسبقنكم بالعمل به غيركم).

وقال عليه السلام (اعلموا أنّ هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش، والهادي الذي لا يضل، والمحدّث الذي لا يكذب، وما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان، زيادة في هدى، ونقصان من عمى. واعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة، ولا لأحد قبل القرآن من غنى، فاستشفوه أدوائكم، واستعينوا به على لأوائكم فإنّ فيه شفاء من أكبر الداء - وهو الكفر والنفاق والغي والضلال -، فاسألوا الله به، وتوجّهوا إليه بحبّه، ولا تسألوا به خلقه، إنّه ما توجّه العباد إلى الله بمثله، واعلموا أنّه شافع مشفّع، وقائل مصدّق، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه. ( وقال عليه السلام (إن الله سبحانه وتعالى لم يعظ أحدا بمثل القرآن، فإنه حبل الله المتين، وسببه الأمين، وفيه ربيع القلوب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره).

فلو طابقنا متون خطب أمير المؤمنين عليه السلام التي يصف بها القرآن الكريم، مع كل النصوص التي تتعلق بأهل البيت عليهم السلام، لوجدنا أن تلك الخطب البليغة تتحدث أيضا عن وصف الأئمة من أهل البيت على اعتبار أنهما شيء واحد.

أما بالنسبة للآيات القرآنية والتي فيها وصف للقرآن الكريم فسنظهر عددا منها ووجه تطابقها وتلازمها مع أهل البيت عليهم السلام.

فكما أن القرآن الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكذلك هم عليهم الصلاة والسلام، قال تعالى في سورة فصلت الآية 43 {وإنه لكتاب عزيز، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد}. فهم عليهم السلام عدل القرآن وأهله الذين يبينونه ويعرفون دقائقه، وهم الذين يبينون معانيه للناس، وهم الهداة المهديون، فلا يمكن أن يتطرق إلى كلامهم

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست