responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 70

الكتاب والعترة حقيقة واحده:

ومما يدل أيضا على أن الكتاب والعترة الطاهرة من أهل البيت شيء واحد، وأنهما متلازمان ومتكاملان، وأنهما حقيقة واحده، فالكتاب هو القرآن الصامت والأئمة من أهل البيت عليهم السلام هم القرآن الناطق، وهو ما روته كتب الحديث عند أهل السنة كحديث الثقلين وغيره من الأحاديث التي تبين معاني آيات عديدة من القرآن الكريم وارتباطه الوثيق بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام.

فقد روى الطبراني والحاكم والسيوطي وغيرهم كثير عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (علي مع القرآن والقرآن مع علي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).

وهم عليهم السلام أهل الذكر المقصودون في الآية من سورة النحل {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}. وذلك من خلال تطابق الآية وتلازمها مع حديث الثقلين ومع الأحاديث التي تشير إلى علم أهل البيت والتي تعرضنا لعدد كبير منها في هذا البحث. فهم أهل الذكر وأهل القرآن والقرآن معهم وهم مع القرآن لا يفترقان.

ولو نظر القارئ في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما، ودقق في أحاديث الصحيفة العلوية، لوجد أن كل تلك الأحاديث تقر وتعترف بأن فهم القرآن الكريم هو عند عِدل القرآن الكريم أهل البيت عليهم السلام.

وعلى ذلك فإنني سوف أذكر بعض الخطب لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام التي يصف فيها القرآن الكريم ومن ثم مطابقتها مع أهل البيت عليهم السلام، ثم أذكر بعض الآيات القرآنية التي فيها وصف للقرآن الكريم، ومطابقتها أيضا مع أهل البيت عليهم السلام، وأُظهر أوجه التلازم بين الكتاب والعترة الطاهرة، حتى تتجلى حقيقة طبيعية ومنطقية أن فهم القرآن الكريم لا يتأتى إلا من طريق أهل البيت عليهم السلام، ولذلك أكد حديث الثقلين تلك الحقيقة وقال أنهما لن يفترقا.

يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في خطبة له وردت في نهج البلاغة (وكتاب الله بين أظهركم، ناطق لا يعيا لسانه، وبيت لا تهدم

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست