responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 7
سنة رسول الله صلى الله عليه وآله، بينما ترك المسلمون سنة رسول الله ومن بينهم عدد كبير من كبار الصحابة بل وإنهم منعوا من تدوينها ونشرها وظل ذلك المنع ساريا إلى أن جاء عصر التدوين عند أهل السنة بعد القرن الثاني للهجرة النبوية.

وأيضا فإن النصوص الشرعية التي وردت عند كل فئات المسلمين وطوائفهم تشير إلى أخذ سنة رسول الله وتعلمها من أهل البيت عليهم السلام، وعليه فإن تلك الرواية إن صحت تشير بشكل واضح إلى أهل البيت عليهم السلام.

وحديث الثقلين ومن خلال تواتره ومتونه المختلفة، يتضمن محطات هامة جدا يجب التوقف عندها، استنبطتُها من المتون المتعددة لحديث الثقلين في صحاح ومسانيد وسنن المسلمين، تلك المحطات الهامة التي تغافل عنها وعن البحث في مضامينها ومواضيعها علماء المسلمين من أهل السنة والجماعة.

ولأن حديث الثقلين ومن خلال كل عباراته يعتبر من الأحاديث المحورية التي تدور حولها وترتبط بها عشرات الآيات والأحاديث، ويرتبط الحديث أيضا ارتباطا وثيقا بموضوع الإمامة وولاية أهل البيت وكذلك عصمتهم وبضرورة اتباعهم والإقتداء بهديهم وأيضا يرتبط بموقعيتهم عليهم السلام وأهميتهم في تحديد المؤمن والمنافق.

وهناك في حديث الثقلين عشرات القضايا الإسلامية المحورية والمصيرية ترتبط ارتباطا وثيقا بأهل البيت عليهم السلام من ناحية العقائد والأحكام وهو ما سألفت النظر إليه من خلال نظراتنا وشرحنا البسيط لجمل وعبارات الحديث.

فكان لابد من الوقوف على كل تلك المحطات المحورية الهامة بشيء من التفصيل، حتى تتبين أهمية حديث الثقلين في دين الإسلام، وضرورة تطبيقه بتمامه من قبل كل المسلمين، وحتى يُنظر لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله على أنها وحي من الله تعالى يجب أن تحمل على محمل العناية والإهتمام الشديد، لأنه صلى الله عليه وآله لاينطق عن الهوى وأن طاعته هي طاعة الله تعالى ومعصيته هي عين معصية الله تعالى.

قال تعالى في سورة الحشر الآية 7 {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب}.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست