responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 8

إهتمام الرسول بتكرار حديث الثقلين:

فمن المحطات الرئيسية في الحديث أن النبي الأكرم قد ذكر الحديث على مرآى ومسمع كل المسلمين في أكثر من مناسبة، مما يدلل على أهميته للمسلمين، فلقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد عودته من الطائف، وفي حجة الوداع على جبل عرفات وفي منى أيضا، وذكره في خطبته الشهيرة المتواترة بعد عودته من حجة الوداع وقبل الوصول إلى المدينة في غدير خم يوم الثامن عشر من ذي الحجة، كما ذكره في المدينة المنورة من على منبره الشريف أكثر من مرة، وكذلك قبل وفاته في الحجرة النبوية الشريفة، وكانت الحجرة غاصة بالمسلمين وهو يوم رزية الخميس كما وصفها ابن عباس رضي الله عنه.

وهذا التكرار المستمر من رسول الله صلى الله عليه وآله، خصوصا في الأماكن العامة والمناسبات الكبيرة التي عادة ما يجتمع فيها خلق كثير، كموسم الحج والأعياد وعند العودة من الحج وفي أيام الجمعة، وهو ما كان يفعله رسول الله وفي كل مناسبة دائما يلقي على الناس حديث الثقلين بكل ما يحمله من مضامين، وهذا ينبئ عن أهمية عظيمة، ومحورية أساسية وضرورية للحديث، ولأجل مركزيته في العقائد والأحكام، كان رسول الله صلى الله عليه وآله دائما وبشكل مستمر يلفت النظر إلى أهمية حديث الثقلين.

ثم إن عدد الرواة للحديث من الصحابة والتابعين يفوق الحصر، مما يدل على أن غالبية المسلمين قد سمعوا الحديث ووعوه، ونقلوه لمن بعدهم، وهذا كان من الأسباب الرئيسية التي جعلت الشيعة الإمامية يلتزمون بمضامين الحديث منذ وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحتى يومنا هذا، بينما بقية المسلمين لا يعملون به بل لا يعرفه الكثير من علمائهم، ومنهم من لا تستطيع آذانهم سماعه. ولأجل إقامة الحجة على العباد كان عدد رواة الحديث من الصحابة

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست