responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 6
ومع وضوح وضع رواية كتاب الله وسنتي، إلا أن أغلب علماء المسلمين يعتمدونها في خطبهم ومحاضراتهم، وأذكر مرة أن أحد إخواننا المؤمنين قد بين وضع هذه الرواية لأحد العلماء من خطباء المساجد في بلادنا، وأثبت له أن الواجب هو العمل بالرواية المتواترة، والمفاجأة كانت أن ذلك الخطيب لا يعلم عن حديث الثقلين شيئا، واعترف أنها المرة الأولى التي يسمع عن مثل هذا الحديث، فطلب منه الأخ المؤمن أن يوضح ذلك في خُطَبه فكما يقال إذا عرفت فالزم.

لكن وللأسف لم يستجب ذلك العالم الذي يخطب على منبر رسول الله إلى أمر الله ورسوله، بل استجاب إلى ما فيه تحقيق لرغبات النفس والأهواء، وكانت النتيجة أن قاطع ذلك الخطيب الأخ المؤمن من الزيارة جزاءً له على إظهاره الحقيقة التي فيها رضى الله ورسوله، حيث اعتبرها جريمة نكراء.

وفي مرة سأل أحدهم مفتي المدينة عندنا عن حديث الثقلين، فأجابه بأن هذه الأحاديث أحاديث شيعة، ثم راجعني ذلك السائل فقلت له بل هي أحاديث أهل السنة وموجودة في الصحاح والسنن والمسانيد وبينت له مواقعها، فعاد ليسأل فضيلة المفتي عنها وأنه وجدها في كتب الأحاديث عند أهل السنة، فأجاب المفتي بأنها نعم موجودة ولكننا لا نعمل بها، وهكذا كانت الفتوى من فضيلة المفتي.

وأكثر ما يقال في رواية كتاب الله وسنتي، أنها حديث آحاد هذا إن صحت، وحديث الآحاد لايعارض المتواتر بل ويجب تقديم الحديث المتواتر على حديث الآحاد، لأن الحديث المتواتر مقطوع بصدوره عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو من حيث الثبوت مثله مثل القرآن الكريم، وهذا هو الموجود في كتب الأصول.

ثم إننا لو أخذنا تلك الرواية بعين الإعتبار، فإنها أيضا تنطبق على حديث الثقلين، لأن السنة لا بد لها ممن يعيها ويحفظها ويدونها ويبلغها للناس بشكلها وصورتها التي أرادها رسول الله صلى الله عليه وآله، وبمراجعة مرحلة الصحابة وما بعدها نجد أن أهل البيت عليهم السلام وعلى رأسهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، هم الذين تفردوا بحفظ ورعاية ووعاية وتبليغ

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست