responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 66
ولذلك تكفل رب العزة بتعريفهم وإظهارهم للناس كافة، طوال فترة حياة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وبشكل واضح لا يقبل الإلتباس، وتمتنع معه تأويلات المتشككين والمشككين المبغضين، الذين حاولوا بكل ما أوتوا من قوة أن يصرفوا معنى أهل البيت إلى معان أخرى لا يرضاها الله تعالى ولا يرضاها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

ولقد بينت في كتابي سبيل المستبصرين حقيقة أهل البيت عليهم السلام، وأن عبارة أهل البيت هي اصطلاح شرعي وضع الشارع المقدس له معنى خاصا أخرجه عن معناه اللغوي، وذلك مثل لفظة الصلاة في اللغة وتعني الدعاء، لكن الشارع المقدس أضفى على كلمة الصلاة معنى شرعيا خاصا صارت الكلمة تعرف به وهو الصلاة الشرعية وماتحويه من ركوع وسجود وقراءة وتسبيحات وصلاة على رسول الله وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، ولذلك صار للعبارة معنى شرعيا خاصا لايجوز أن يصرف عنه إلى غيره.

ولقد بين مراجعنا العظام وعلمائنا الأفاضل حقيقة أهل البيت وفضائلهم من خلال عشرات المؤلفات، ولكنني في هذا المقام أعرض بعض الأدلة من القرآن والحديث ليتبين للقارئ العزيز وبشكل مختصر من هم أهل البيت. حيث تتجلى الحقيقة الشرعية لأهل البيت عليهم السلام من خلال آية التطهير وآية المباهلة وغيرها من الآيات.

قال تعالى في سورة الأحزاب الآية 33 {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

روى الطبري في جامع البيان عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (نزلت هذه الآية في خمسة: فيَ، وفي علي، وحسن، وحسين عليهم السلام، وفاطمة عليها السلام) {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}.

وروى الطبري وغيره عن أبي سعيد الخدري، عن أم سلمة، قالت: لما نزلت هذه الآية: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا}



اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست