responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 55

حبهم حسنة:

ثم إن الآية الشريفة بعد طلب المودة لأهل البيت عليهم السلام وعترته الطاهرين، تشير إلى أن ولايتهم ومودتهم ونصرتهم هي حسنة كبيرة عند الله تعالى، وأن من يقترف الحسنة التي هي الولاية لأهل البيت سوف يزيده الله حسنا وكمالا في الدنيا بموالاتهم، وفي الآخرة بالورود على حوضهم صلوات الله تعالى عليهم.

روى السيوطي في الدر المنثور قال، أخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس {ومن يقترف حسنة} قال: المودة لآل محمد.

وعليه كانت الحسنة هي حب آل محمد وولايتهم، وهي مرتبطة بحديث الثقلين ووصية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتتطابق مع قوله تعالى في سورة البقرة الآية 201 {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار}. ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحث المسلمين على الدعاء بتلك الآية في كل العبادات وفي كل المواقف العظيمة عند الله تعالى التي تكون استجابة الدعوة فيها أوكد، ولقد روت صحاح المسلمين كلها أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان أكثر دعوة يدعو بها {ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار}.

فقد روى زادان عن الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام، أنّه قال: فينا في آل حم آية، لا يحفظ مودتنا إلاّ كل مؤمن. ثم قرأ: {قُلْ لا أسألكُم عَليهِ أجراً إلاّ الموَدَّةَ في القُربَى}.

وروي عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنّه قال: خطب الحسن بن علي عليه السلام الناس حين قتل علي عليه السلام، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: " ... وأنا من أهل البيت الذي افترض الله مودتهم على كل مسلم، فقال تبارك وتعالى: (قُلْ لا أسألكُم عَليهِ أجراً إلاّ الموَدَّةَ في القُربَى ومَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَّزِد لهُ فِيها حُسناً) فاقتراف الحسنة مودتنا أهل البيت.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 55
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست