responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 54

الرحمة المهداة:

وبالعودة إلى وصية رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث الثقلين، فإنك تجد أنها تدل على معاني الرحمة للناس كافة، وحرصه الشديد صلى الله عليه وآله على ثبات الناس على الحق ومتابعته والتمسك به بعد انتقاله للرفيق الأعلى من خلال أمره بالتمسك والإعتصام بأهل البيت عليهم السلام، لأنه لا يريد لأمته أن تضل من بعده وتختلف، ويتأكد ذلك في قوله تعالى في سورة الأنبياء الآية 107 {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}.

وقال تعالى في سورة التوبة الآية 128 {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم}.

ولحرصه صلى الله عليه وآله ووده للمؤمنين ومحبته لهم ورغبته في أن لا يضلوا بعده أبدا، جعل الروابط في ما بين الناس وأهل البيت من خلال المحبة والمودة لهم وموالاتهم ومتابعتهم جعل ذلك أجرا على الرسالة.

قال تعالى في سورة الشورى الآية 23 {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور}.

أخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي والحاكم، عن المطلب بن ربيعة قال دخل العباس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: إنا لنخرج فنرى قريشا تحدث، فإذا رأونا سكتوا، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ودر عرق بين عينيه، ثم قال (والله لا يدخل قلب امرئ مسلم إيمان، حتى يحبكم لله ولقرابتي).

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية {قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى} قالوا: يا رسول الله، من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولداها.

وأخرج أبو نعيم والديلمي من طريق مجاهد، عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {لا أسألكم عليه أجر إلا المودة في القربى}، أن تحفظوني في أهل بيتي وتودوهم بي.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 54
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست