responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 56
وهذا التأكيد الواضح والترابط الصريح بين الآيات وحديث الثقلين فيما يتعلق بموضوع ولاية وإمامة أهل البيت عليهم السلام، هذا الترابط والتلازم يدل على عظمة ومحورية وأهمية بل ومركزية إمامة أهل البيت وولايتهم في الإسلام وعند المسلمين، التي يجب أن لا تغيب عن بال أحد، فكما هي حاضرة في مضامين ومعاني المئات من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، فإنها (أي إمامة أهل البيت وولايتهم) يجب أن تكون حاضرة في كل نواحي الحياة وفي كل زمان ومكان.

رزية الخميس:

وأما الموضوع المهم بعد ما مر من ترابط وتطابق وتلازم، فإننا نأتي إلى قضية هامة جدا وهي تطابق حديث الثقلين مع أحاديث رزية الخميس في العديد من الجمل والعبارات بشكل صريح في المنطوق والمفهوم.

فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس قال: لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وجعه قال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا من بعده). قال عمر: إن النبي غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا. فاختلفوا وكثر اللغط، قال: (قوموا عني، ولا ينبغي عندي التنازع).

فخرج ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبين كتابه.

وروى البخاري وغيره قال حدثنا قبيصة: حدثنا ابن عيينة، عن سليمان الأحول، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء، فقال: اشتد برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجعه يوم الخميس، فقال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا). فتنازعوا، ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟. قال: (دعوني، فالذي أنا

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست