responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 53
وقال تعالى في سورة هود الآيتان: 18 - 19 {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم، ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين، الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون}.

وهذه الآيات كأنها تحكي مشهد الأعراف، والذي سوف يأتي في محله من هذا البحث، حيث يقول الأشهاد وهم النبي والأئمة من أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. ويكشفون حقيقة كل إنسان من مبغضيهم ومن الذين كذبوهم وظلموا آل محمد وصدوا الناس عن سبيل الولاية والإمامة، ولم يسلكوا الصراط المستقيم.

وقال تعالى في سورة الكهف. الآية: 57 {ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا}.

فلطالما ذكرهم الله ورسوله بآيات الله وكلماته، بعد أن عرفهم حقيقتها الكاملة، ومع ذلك فقد ظلموا وآذوا آيات الله وكلماته وهم العترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام، وأعرضوا عنهم بعد ذلك ونسوهم، حتى إن أحدهم يموت وهو لا يدري من هو إمامه ولا يعرفه.

وقال تعالى في سورة العنكبوت الآية 68 {ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين}.

هذه أمثلة من الآيات القرآنية الشريفة، تبين في كثير من مضامينها ومعانيها الإرتباط الوثيق بينها وبين حديث الثقلين، وتدل أيضا على أن ولاية أهل البيت عليهم السلام والتمسك بالكتاب والعترة الطاهرة طريق يوصل العبد المؤمن إلى الحوض في القيامة الكبرى.

فمن وصل خطه في الدنيا بخطهم عليهم السلام ووالاهم واقتدى بهديهم وأحبهم وودهم واتبعهم شرب يوم القيامة من حوضهم وكان من الناجين الآمنين يوم الدين.





اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست