responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 52
أي من يعصي ويعادي رسول الله ويخالف طريقه ويترك أوامره من بعد ماتبين له من هو وليه وإمامه، ثم يتولى غيره ويترك صراط أمير المؤمنين وأئمة الهدى فإن مصيره إلى النار.

وقال تعالى في سورة النساء. الآية: 167 {إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله قد ضلوا ضلالا بعيدا}.

أي صدوا ومنعوا أنفسهم وغيرهم عن سبيل الله وصراطه المستقيم، عن أهل البيت عليهم السلام وتفرقوا عنهم، ومن ترك أهل البيت ولم يتمسك بهم كما أمر الله تعالى وأوصى رسوله الكريم فقد ضل ضلالا بعيدا، لأن حديث الثقلين يقول لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما.

وقال تعالى في سورة الأحزاب الآية: 36 {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}.

فلا يمكن للمؤمن بعدما سمع ووعى إرادة الله تعالى ووصية رسوله بالتمسك بالثقلين أن يجعل لنفسه الإختيار، لأنه يعرف أنه إن ترك طاعة الله ورسوله ولم يتمسك بالثقلين معا فإنه والعياذ بالله من العاصين، لأن من يعصى قضاء الله والرسول بعد كل ذلك البيان فقد ضل ضلالا واضحا بينا.

وقال تعالى في سورة النساء الآية: 61 {وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا}.

أي إذا قيل لهم تعالوا إلى ولاية أهل البيت وإلى إمامتهم، رأيت المنافقين والحاقدين والحاسدين، يمنعون الناس من متابعة أهل البيت وولايتهم، ويصدون الناس عن معرفة حقوق وأحقية أهل البيت بتكفير أتباعهم وتفسيقهم، وهذه تنطبق على حادثة رزية الخميس، عندما صد المسلمون وعلى رأسهم عمر رسول الله عن كتابة كتاب الولاية والإمامة لعلي بن أبي طالب عليه السلام، وهو أيضا ما يحصل اليوم من صد عن سبيل أهل البيت وشيعتهم من خلال التكفير والتفجير والملاحقة والأذى والظلم.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست