responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 45
والهدى والصراط المستقيم، وهو العمى عن رؤية آيات الله وكلماته، وهو العمى عن رؤية ميناء سفينة الناجين الذي يوصل إلى شاطئ الأمان في الآخرة ويوصل إلى الشرب من الحوض وإلى النعيم المقيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وقال تعالى في سورة طه الآية 127 {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا، قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى}.

وأما من تمسك بالحق واتبعه في الدنيا وكان على بصيرة من ربه، سالكا الصراط المستقيم راكبا سفينة الناجين، مطيعا لله ورسوله في الإهتداء بنور الكتاب والعترة الطاهرة، فإن الله تعالى سوف ينير له طريق الآخرة ويتميز بنوره مع المؤمنين، ويستحق بذلك الأجر الكريم والفوز العظيم.

قال تعالى في سورة الحديد الآية11 - 12 {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم، يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم}.

وقال تعالى في سورة الحديد الآية 19 {والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم لهم أجرهم ونورهم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم}.

فإذا طابقنا كل تلك الدلالات والمعاني، فإننا نتوصل إلى نتيجة هامة جدا، وهي أن من أراد الورود على الحوض في الآخرة، ويشرب من يد رسول الله وأهل بيته عليهم الصلاة والسلام، شربة لا يظمأ بعدها أبدا، فعليه أن يرد الحوض في الدنيا ويعمل لذلك، وعليه أن يشرب من حوض الدنيا شربة علم وحب وولاء واقتداء ومتابعة لأهل البيت عليهم السلام لا يظمأ بعدها أبدا ولا يحتاج إلى شربة من عند غيرهم.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست