responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 43
وأظن أن معنى التمسك بالعروة الوثقى، واضح لكل منصف أنه الكتاب وأهل البيت عليهم السلام، لأنه لا انفصام لهما بدلالة الحديث عندما يقول عن الكتاب والعترة أنهما لن يفترقا أو لن يتفرقا.

وقال تعالى في سورة الأعراف الآية 3 {اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون}.

والإتباع معناه الأخذ والتمسك، والتمسك بالكتاب والعترة الطاهرة هو المعنى الظاهر في الآية، وأن ما أنزل توضحه الآية {يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك}. وكذلك تبينه الآية من سورة الحشر {وما آتاكم الرسول فخذوه}.

وقوله تعالى في سورة النساء الآية 80 {من يطع الرسول فقد أطاع الله}. مع ملاحظة ارتباط كل تلك الآيات بحديث الثقلين والأمر بالتمسك بالعترة الطاهرة.

وعليه فإن التمسك بهما معا هو المطلوب الواجب تطبيقه على كل المسلمين، ولا يجوز للمسلمين أن يفصلوا بين الأمرين بأن يقولوا حسبنا كتاب الله، ويفصموا ما أوثقه الله تعالى.

لأن المسلمين عندما تركوا أهل البيت تركوا القرآن أيضا، وهذا ما سنبينه عند شرحنا لموضوع عبارة كتاب الله وعترتي أهل بيتي إن شاء الله تعالى.

لن تضلوا

يؤكد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وصيته العظمى من خلال عبارات حديث الثقلين، أنه سابق ومنتظر على الحوض، وأنه ترك وخلف فينا كتاب الله والعترة النبوية الطاهرة، حتى يقوما مقامه في ترسيخ معاني النبوة وامتداد الرسالة، وأوصى بهما، وبالتمسك بهما، وإتباعهما والإقتداء بهديهما.

ولقد رأيتَ أيها القارئ العزيز تطابق الآيات والأحاديث مع متون حديث الثقلين المختلفة، في الدعوة إلى التمسك والإعتصام والإستغفار بِعِدل القرآن الكريم والعروة الوثقى والصراط المستقيم، أهل بيت النبوة والرحمة.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست