responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 42
إن تمسك واعتصم به في الدنيا أرشده في الآخرة ليكون مع النبي وأهل بيته عليهم السلام على الحوض، ليشرب شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبدا.

وقال تعالى في سورة الأعراف الآية: 170 {والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين}.

ويمسكون هنا معناها يعتصمون، وهذا يعني التمسك الحقيقي بالقرآن من خلال فهم معانيه وتطبيق تعاليمه من دون مخالفة في التطبيق، وهذا الفهم لا يتأتى إلا من خلال أخذه ممن يفهم معانيه وهم الأئمة من أهل البيت عليهم السلام، لأنهم عدل القرآن وهم الذين يبينون كل تفاصيله وتعاليمه بالمعنى الذي أراده الله تعالى.

ولقد روى في بحار الأنوار عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: إن الله يقول (لا يمسه إلا المطهرون) يعني لا يناله كله إلا المطهرون، إيانا نحن عنى الذين أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا وقال (وأورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) 32 / فاطر. فنحن الذين اصطفانا الله من عباده، ونحن صفوة الله، ولنا ضرب الأمثال، وعلينا نزل الوحي.

وأعتقد أن الحديث الذي روته كتب أهل السنة فيه الإجابة الواضحة والصريحة، أن فهم دقائق القرآن، هو عند عدل القرآن الكريم علي وأهل البيت عليهم السلام، وهو حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي يقول فيه (علي مع القرآن والقرآن مع علي، لن يتفرقا حتى يردا على الحوض).

وقال تعالى في سورة البقرة الآية: 256 {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم}.

روي في معاني الأخبار عن النبي صلى الله عليه وآله: من أحب أن يستمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها، فليستمسك بولاية أخي ووصيي علي بن أبي طالب، فانه لا يهلك من أحبه وتولاه، ولا ينجو من أبغضه وعاداه.

وعن الإمام الباقر عليه السلام قال: أن العروة الوثقى هي مودتنا أهل البيت.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست