responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 214
وروي في مسند الإمام علي عليه السلام عن رزين بن حبيش، قال: سمعت علياً عليه السلام يقول: إن العبد إذا دخل حضرته أتاه ملكان اسمهما منكر ونكير، فأول ما يسألانه عن ربه، ثم عن نبيه، ثم عن وليه، فان أجاب نجا وان عجز عذّباه، فقال له الرجل لمن عرف ربه ونبيه ولم يعرف وليه؟ فقال: مذبذب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء {وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلا} ذلك لا سبيل له، وقد قيل للنبي صلى الله عليه وآله: من الولي يانبي الله؟ قال: وليكم في هذا الزمان علي عليه السلام، ومن بعده وصيه، ولكل زمان عالم يحتجّ الله به لئلا يكون كما قال الضلال قبلهم حين فارقتهم أنبياؤهم {رَبَّنَا لَوْلاَ أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزى} تمام ضلالتهم بالآيات وهم الأوصياء فأجابهم الله {فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدى} فإنما كان تربصهم أن قالوا: نحن في سعة عن معرفة الأوصياء حتى نعرف إماماً، فعرفهم الله بذلك، والأوصياء أصحاب الصراط وقوف عليه لا يدخل الجنة إلاّ من عرفهم ويعرفوه، ولا يدخل النار إلاّ من أنكرهم وأنكروه، لأنهم عرفاء الله عرفهم عليهم عند أخذ المواثيق عليهم ووصفهم في كتابه فقال جلّ وعزّ: {وَعَلَى الاَْعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ} هم الشهداء على أوليائهم والنبي الشهيد عليهم، أخذ لهم مواثيق العباد بالطاعة، وأخذ النبي صلى الله عليه وآله عليهم المواثيق بالطاعة، فجرت نبوته عليهم وذلك قول الله: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهِيد وَجِئْنَا بِكَ عَلى هؤُلاَءِ شَهِيداً، يَوْمَئِذ يَوَدّ ُالَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تَسَوّى بِهِمُ الاَْرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثاً}.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 214
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست