responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 215

فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتضلوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم

بعد أن بلغ رسول الله صلى الله عليه وآله إرادة الله تعالى في الكتاب والعترة وأوصى المسلمين بالتمسك بهما معا، وبين بداية رحلة الثقلين إلى آخر محطة فيها، وأعلم كل من سمعه أن التمسك بهما هو الهداية إلى طريق الحق والى الصراط المستقيم، ثم طمئن من سمعه بأن الكتاب والعترة لن يتفرقا ولن يفترقا.

وبعد ذلك حذر صلى الله عليه وآله بأنه سوف يسأل الناس ماذا فعلوا بأهل البيت حتى يتقرر مصير كل واحد منهم عند آخر محطة من رحلة الثقلين، فإن كان ممن والى وأحب أهل البيت عليهم السلام كان مؤمنا ومآل المؤمن إلى الجنة، وإن كان مبغضا معاديا جاحدا حقوق أهل البيت وأحقيتهم كان منافقا أو كافرا والمصير إلى النار والعياذ بالله.

ثم بعد أن أتم رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك الشرح المفصل والبلاغ المبين، وإذا به يوصى المسلمين بوصية أخرى تتعلق بالكتاب والعترة الطاهرة، وكأنه يحذر المسلمين من حال معين قد يقع المسلمون فيه ويطبقونه، فقام رسول الله صلى الله عليه وآله الذي أعطاه الله تعالى علم الأولين والآخرين ببيان تلك الإشارات المتعلقة بذلك الحال، حتى يتقوا ذلك المحذور ولا يقعوا فيه.

وكان بيان ذلك الحال من خلال عبارة فلا تقدموهما أي الكتاب والعترة فتهلكوا وفي روايات لتهلكوا، ولا تتأخروا عنهما فتهلكوا وفي رواية فتزلوا وفي رواية أخرى فتضلوا، ولاتعلموهم أي العترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام، فإنهم أعلم منكم حيث أن الكتاب هو القرآن الصامت وأهل البيت عليهم السلام هم القرآن الناطق.

ومعنى لا تقدموهما أنه أثناء رحلة الثقلين إلى الحوض، اجعلوا الكتاب والعترة الطاهرة من أهل البيت عليهم السلام دائما في المقدمة فلا تتقدموا عليهما ولا تتكبروا عليهما ولا تترفعوا عن الإقتداء بهما والإهتداء بهديهما، اجعلوهما أئمتكم حتى يكونا وفدكم إلى الله تعالى حتى يترافعا لكم بين يدي الله تعالى

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست