responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 196
روى السيوطي في الدر المنثور قال أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} قال: إمام هدى وإمام ضلالة.

وروى السيوطي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال (اجعلوا أئمتكم خياركم؛ فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون).

فالقضية يوم القيامة ليست الإيمان بنبوة محمد صلى الله عليه وآله، فكل المسلمين يوم القيامة يقبلون على الله تعالى وهم مؤمنون بنبوة محمد، ولا يختلف في ذلك أحد، وإنما القضية يومئذ في مضمون الرسالة المحمدية وهو الإمامة وما يتعلق بها، وهي القضية التي اختلف المسلمون فيها، وهو ما بينته الآية السابقة والحديث المذكور.

أحوال المخالفين على الحوض:

تلك كانت بعض أحوال من أقبل على الله يوم القيامة مطيعاٍ لإرادة الله تعالى متمسكا بوصية رسول الله صلى الله عليه وآله ملتزما بإمامة أمير المؤمنين علياً عليه السلام والأئمة من ولده، راكبا سفينة أهل البيت عليهم السلام مستنيراً بمصابيح الهدى مقتديا بأعلام الورى محبا لهم ولأوليائهم، معاديا لأعدائهم، لا يخشى في الله لومة لائم.

وأما بالنسبة لأحوال المخالفين، الذين لم يطيعوا الله تعالى في إرادته، ولم يلتفتوا إلى وصية رسول الله صلى الله عليه وآله، وتركوا التمسك بأهل البيت وإمامتهم، ونقضوا عهودهم مع رسول الله صلى الله عليه وآله قبل بيعة الغدير وبعدها، فإن حالهم مختلف عن حال المؤمنين، وسيكون ورودهم على الحوض وكشف أحوالهم هناك صدمة شديدة لمن والاهم، واقتدى بتركهم ورفضهم ولاية أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام، كما أمر الله تعالى وأوصى رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست