responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 195
وسادة الأعراف أهل البيت عليهم السلام، ثم يقول الأئمة عليهم السلام للظالمين والمنافقين، وهم يشيرون إلى المؤمنين أشياعهم {أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمته} أي أيها الظالمون لمحمد وأهل بيته وشيعتهم، أهؤلاء أي شيعة أهل البيت، الذين استهزأتم بهم، وحكمتم عليهم بالكفر، واستبعدتم أن تنالهم رحمة الله تعالى، هاهم انظروا إليهم، هؤلاء هم شيعة محمد وأهل بيت محمد.

ثم يتوجه أصحاب وسادة الأعراف بالكلام إلى شيعة أهل البيت عليهم الصلاة والرحمة و السلام، قائلين لهم {ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون}.

وهنا ينتهي هذا المشهد الرائع من سورة الأعراف الذي يقسم فيه أمير المؤمنين علي عليه السلام الناس يوم القيامة، فيدخل المحبين إلى الجنة والمبغضين الظالمين إلى النار، فكما وصفت الأحاديث التي ذكرنا جملة منها أنه عليه السلام قسيم الجنة والنار، وكانت هذه الآيات من سورة الأعراف تؤكد نفس المعنى وبشكل أوسع.

أئمتنا من أهل البيت وفدنا إلى الله:

ثم إن كل الناس يوم القيامة يأتون على الحوض، يتقدمهم أئمتهم الذين كانوا يقتدون بهم في الدنيا، فمن كان إمامه في الدنيا علي بن أبي طالب عليه السلام، فإنه في يوم القيامة أيضا إمامه يرد عليه الحوض ويعرفه، ويقدمه ويسقيه، فإمامه هو صاحب الأمر على الحوض، وهو الساقي بأمر الله عليه، الذي يقرب من تمسك به ووالاه واهتدى بهديه في الدنيا كما أمر الله تعالى ورسوله الكريم. ويذود من خالف أمر الله وترك وصية رسول الله صلى الله عليه وآله وترك التمسك بولايته وإمامته عليه السلام في الدنيا أثناء رحلة الثقلين إلى الحوض.

قال تعالى في سورة الإسراء الآية: 71 {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم}.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست