responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 197
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله كثيرا ما ينبه المسلمين لتلك الحقيقة في كل الأحوال وفي الحل والترحال، وهي حقيقة الورود على الحوض، وأهمية ذلك اليوم العظيم وعلاقة الورود على الحوض والشرب منه مع أهل البيت والتمسك بهم وولايتهم ومتابعتهم والإقتداء بنورهم وهديهم.

ومما يدلل على أهمية أية موضوع، كثرة التحدث عنه ولفت النظر إليه، وهذا ما أكدت عليه مئات الروايات التي وردت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي ربطت موضوع الحوض وعلاقته بولاية أهل البيت عليهم السلام، وأن العنوان الكبير لصحائف الناس يوم القيامة وعلى الحوض هو حب علي وولايته أو بغض علي ومعاداته.

فقد روى في كنز العمال، والسيوطي في الجامع الصغير، والمناوي وغيرهم كثير عن أنس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب).

ولذلك فإنني سوف أتعرض لبعض الروايات التي تتعلق بالمعنى الذي ذهبنا إليه.

وتبين كيف كان رسول الله صلى الله عليه وآله يربط عشرات الأوامر والنواهي بقضية الحوض والورود عليه أو التحذير من عدم الورود عليه وإليك جملة منها على سبيل المثال وليس الحصر.

روى السيوطي في الجامع الصغير عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله (عفوا تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم، ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد علي الحوض).

وروى الحاكم وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال (إنه سيكون أمراء من بعدي فلا تصدقوهم بكذبهم، ولا تعينوهم على ظلمهم، فإنه من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فلن يرد علي الحوض).

وروى في كنز العمال عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال (صنفان من أمتي لا يردان علي الحوض ولا يدخلان الجنة: القدرية والمرجئة).

وروى في كنز العمال عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (اسمعوا قلنا سمعنا قال: اسمعوا ثلاثا، إنه سيكون عليكم أمراء

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست