responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
الشاربين الذين يستقبلهم النبي محمد وأمير المؤمنين علي والأئمة من أهل البيت عليهم السلام، وأما الفئة الأخرى فهم الذين يذودهم أمير المؤمنين عليه السلام ويمنعهم من الورود على الحوض، ويحال بين الحوض وبينهم، فيحرمون من الشرب منه.

ولذلك فإن من تمسك بالثقلين في الدنيا والتزم إرادة الله تعالى وطبق وصية رسول الله وعرف حقيقة الحوض في الدنيا، فإنه لن يضل طريقه في الدنيا ولن يضل طريق الورود على رسول الله وأمير المؤمنين وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام في الآخرة، وكذلك من شرب من حوض الدنيا وكوثرها فإنه لا محالة وارد على الحوض في الآخرة وشارب منه شربة لا يظمأ بعدها أبدا.

وأما من ترك إرادة الله تعالى ووصية رسوله ولم يتمسك بالثقلين في الدنيا، وسلك طريقا غير مأمون العاقبة، ولم يشرب من حوض علم وهداية أهل البيت في الدنيا فإنه سوف يضل طريق الحوض في الآخرة، ولن يشرب منه وسوف يذاد عنه هناك، حيث ترك ضمانة الهداية وضمانة الورود على الحوض، ولم يتمسك بما أمر الله ورسوله بالتمسك به، وترك طاعة الله ورسوله، فمن ترك تطبيق مضامين حديث الثقلين فإنه هالك لا محالة ولن يرد على الحوض.

علي ساقي الكوثر:

وهنا يجب أن ندرك أن الأدلة الشرعية عند كل طوائف المسلمين جاءت لتؤكد أن الإمام علي عليه السلام هو ساقي الكوثر وهو الذي يعرف أعداءه ومحبيه ويميز بينهم حيث يقرب المحب الموالي ويذود المبغض المنافق، وسأذكر بعضا من تلك الأدلة التي تأكد هذا المعنى.

روى في مجمع الزوائد أن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (يا رسول الله أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟. قال: فاطمة أحب إلي منك وأنت أعز منها، وكأني بك وأنت على حوضي تذود عنه الناس، وإن عليه الأباريق مثل عدد نجوم السماء، وإني وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنة إخواناً على سرر متقابلين، أنت معي وشيعتك في الجنة ثم قرأ رسول الله صلى الله

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست