responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 187

حتى يردا علي الحوض

ذكرنا فيما سبق أن البداية كانت منذ بعثة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، عندما نصب أمير المؤمنين علياً عليه السلام خاصة عندما قال من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله، وعندما أعلن للمسلمين أن علياً عليه السلام وصيه وخليفته من بعده.

ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى ومن خلال حديث الثقلين وأحاديث أخرى غيره بأنه تارك في المسلمين من بعده كتاب الله تعالى وأهل البيت عليهم السلام وأمر بالتمسك بهما معا، وربط الكتاب والعترة الطاهرة بالحوض، بعد أن بين ماهية الحوض وأهميته بالنسبة للناس في يوم الموقف العظيم.

ثم أعلن صلى الله عليه وآله أن البداية كانت من هناك من حيث ابتدأت رحلة الثقلين معا الكتاب والعترة الطاهرة، وأعلم الناس أن الكتاب والعترة - أي الثقلين - أثناء تلك الرحلة لن يفترقا ولن يتفرقا، وذكرنا عن أحوال من بقي متمسكا بإرادة الله تعالى ووصية رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وكذلك أحوال من خطط وعمل ولازال يعمل على محاربة الإرادة الإلهية ووصية رسول الله من أجل فصل الكتاب عن العترة الطاهرة والمحافظة على عدم الجمع بينهما.

وكذلك بينا أن التمسك بالثقلين هو أهم سبب من أسباب النجاة، وأفضل ضمانة لإجتناب طريق الضلال والإلتزام بخط الهداية، من أجل الوصول إلى الغاية التي أعلن عنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد تلك البداية التي ابتدأها رسول الله صلى الله عليه وآله وهي رحلة الثقلين والتشيع لأمير المؤمنين عليه السلام والتمسك بخط الأئمة من أهل البيت عليهم السلام.

ونصل هنا في هذه المرحلة من نظراتنا وبحثنا في حديث الثقلين، إلى نهاية الغاية التي توصل إليها رحلة الثقلين وهي الحوض، حيث اللقاء هناك والورود هناك على رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام، فتكشف الحقائق وتتوضح بشكل علني وملموس، فينقسم الناس إلى فئتين فئة الواردين

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست