responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 166
ما أخاف عليكم، الأئمة المضلون) أي أنه صلى الله عليه وآله أقام حجة الله البالغة على الناس كافة في كل عصر وفي كل زمان ومكان.

ففي حديث الثقلين يبن صلى الله عليه وآله معالم طريق الهدى، التي من اتبعها فإنه لن يضل أبدا، وهذا يعنى أنه سيكون في الأمة ضلال كبير ودعاة كثر يروجون ذلك الضلال، فبين رسول الله صلى الله عليه وآله وفصل عن كيفية النجاة من ذلك الضلال والوقاية منه.

وكذلك عندما يرسم النبي الأكرم معالم ما يجب على الأمة التمسك به أي الكتاب والعترة وأنهما لن يتفرقا ولن يفترقا، وعندما يحذر من الضلال ويبين كيفية الخلاص منه، وعندما يتحدث عن إمامنا المهدي عجل الله فرجه الشريف وأنه سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، فإن ذلك يعني أن الأمة سوف تترك التمسك بالكتاب وتترك الإعتصام بأهل البيت عليهم الصلاة والسلام، بل وأنه سوف تكون هناك المحاولات تلو المحاولات من أجل طمس هوية أهل البيت عليهم السلام، وعزلهم عن دورهم الذي اجتباهم الله له، في الأخذ بيد المستضعفين، وحماية المؤمنين، وتبيان خط الهداية والنجاة للأمة في حال حدوث الفتن، أو عند انفصال الناس عن إتباع خط الهداية وسقوطهم من سفينة النجاة سفينة أهل البيت عليهم السلام التي من ركبها فقد نجا ومن تخلف عنها فقد غرق وهلك.

وكذلك عندما نأتي إلى مرحلة يزيد بن معاوية وهي مرحلة من المراحل الخطيرة التي وصلت فيها الأمة إلى حالة خطيرة من الضياع والفتن، حيث لم يبق من الإسلام شيء، واستبدلت العقائد والأحكام بعقائد وأحكام جديدة، وسلك الناس فيها مسالك الضلال والإنحراف عن الصراط المستقيم، وتاهوا عن سفينة الناجين أهل البيت عليهم السلام.

فكان لابد من أن يتحدث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن تلك المرحلة ويبين خطورتها وشدة فتنها، وكان لابد له صلى الله عليه وآله أن يبين راية الهدى، ويوضح دور مَعلَم من أهم معالم الإيمان، ومصباحا من أهم مصابيح الهدى، وكان لابد له صلى الله عليه وآله أن يكشف عن ربان سفينة أهل البيت

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست