responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
عليهم السلام في تلك المرحلة الخطيرة وهو الإمام الثالث من أئمة أهل البيت عليهم السلام أبي عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام.

فكان مما نبه عليه صلى الله عليه وآله وكشفه للناس وأوصاهم به أن قال في عشرات المرات على مرأى ومسمع كل المسلمين (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الأسباط).

أراد رسول الله أن يكون مع أمته في حال ضياعها ليأخذ بيدها ويأخذ بأيدي المسلمين والمستضعفين، إلى أن يكونوا مع الإمام الحسين عيه السلام، فأشار أن حسين مني محمدي المنشأ ولا يُبَلِغ عني إلا أنا أو رجل مني، ولا يستطيع أن يقود الأمة إلا أنا أو رجل مني، ولن تنجوا الأمة إلا بي أو برجل مني.

فها هو صلى الله عليه وآله يقول لهم حسين مني فهو حامل رسالتي وهو الذي يهديكم إلى رضى الله تعالى وإلى النجاة من عذابه، وهو الذي يجمع شملكم ويردكم إلى الصراط المستقيم إذا تفرقت الأمة عن أهل البيت عليهم السلام واقتدت بغيرهم ولم تتبعهم، بل وعادتهم وكفرت بحقوقهم وأحقيتهم، وإذا قفز الناس من سفينة الناجين وسقطوا في بحر الهالكين.

فإذا صرتم إلى ذلك الحال فها هو الإمام الحسين مني أي من رسول الله ولا يبلغ عني إلا أنا أو رجل مني.

ثم يضيف صلى الله عليه وآله فيقول وأنا من حسين، وهذا يعني أنه إذا تاه المسلمون عن دين الله وساروا على مناهج معاوية ويزيد، وإذا طمست معالم الدين الإسلامي وضاعت عقائده وأحكامه، فإن بعث دين محمد من جديد سوف يكون على يد الإمام الحسين عليه السلام. فهو الذي سوف يبعث ما محاه وطمسه معاوية وأشياخه من جديد، وهو الذي سوف يضرب على جثة الدين التي قتلها أعداء أهل البيت بجهاز الصعقة الكهربائية، الذي سيجعل قلب الأمة ينبض من جديد، ويعيد العقول إلى التفكير بالعروة الوثقى والصراط المستقيم، حتى يبدأ المؤمنون بركوب سفينة أهل البيت عليهم السلام من أجل أن توصلهم إلى بر الآمنين من الفزع الأكبر يوم الدين.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست