responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 165

نهضة الإمام الحسين عليه السلام:

فلما وصلت الأمور إلى هذا الحد بل وربما أبعد منه، تحرك الإمام الحسين عليه السلام، لينهض بالأمة من أجل بعث الدين المحمدي من جديد، وليعيد رسم معالمه، وبيان عقائده وأحكامه، وليعيد الكتاب والعترة الطاهرة إلى الوجود، وليعيد معالم العروة الوثقى والصراط المستقيم من جديد، فهو الإمام الذي فرض الله طاعته على كل المسلمين، وهو الذي ورث من أخيه الإمام الحسن عليه السلام ومن أبيه الإمام أمير المؤمنين عليا عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كل معالم الدين وتفصيلاته كما أرادها الله سبحانه وتعالى، كيف لا وهو الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا).

هذا الحديث الذي روته كل صحاح ومسانيد المسلمين، يعتبر من أهم الوصايا النبوية الشريفة التي تركها رسول الله صلى الله عليه وآله للمسلمين من بعده حتى يلجأوا إليها إذا صار حال الأمة ضياعا، فقد جعل الله تعالى الإمام الحسين عليه السلام معلما من معالم الدين ومصباحا من مصابيح الهدى، ونورا يستضاء به إذا ما وقعت الفتن، وتاه الناس عن السبيل القويم والصراط المستقيم.

فهذا الحديث من الوصايا الهامة للمسلمين مثل حديث الثقلين وحديث السفينة أو مجموع الأحاديث التي تُنَوِهُ وتوضح حقيقة أهل البيت عليهم السلام وأحقيتهم، وأنهم هم علامات الحق وميزان الهدى في كل زمان ومكان، حتى يستطيع المسلمون أن يميزوا بين طريق الحق وبين طريق الضلال.

ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله لأنه رحمة للعالمين وعلى خلق عظيم وكلامه وحي وصدق وحق، يرسم خطا عاما وفي أغلب الأحيان مفصلا، لكل مرحلة من مراحل حياة المسلمين، وكان عليه وآله الصلاة والسلام يبين ويوضح لأمته ما يستطيعون من خلاله الوقوف على الحق واجتناب الضلال ودعاته، فقد كان كثيرا يحذر الناس من أئمة الجور والضلال قائلا (إن أخوف

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست