responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
العبيد، ألا وأن الدعي بن الدعي، قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك، ورسوله، والمؤمنون، وجدود طابت، وحجور طهرت، وأنوف حميّة، ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام).

هكذا كان موقف الإمام الحسين عليه السلام موقف العزة والإباء، موقف المؤتمن على المسلمين ودينهم، فعليك السلام يا أبا الأحرار يا أبا عبد الله، ونحن نرددها معك ونقول هيهات منا الذلة.

ماذا فعل يزيد لفصم عرى الدين؟.

ومات معاوية الذي خلف من بعده ابنه يزيد السكير الخمير الفاسق، وحكم دولة تسير على دين ونهج معاوية وأشياخه، وبدأ يزيد في تطبيق تعاليم والده، واستكمال الدور الرئيسي الذي قامت عليه دولتهم، وهو إقصاء أهل البيت عليهم السلام عن واقع الحياة بل والإنتقام منهم والتفاخر في ذلك.

ومن أعظم الرزايا وأشدها في تاريخ المسلمين التي قام بها يزيد لعنة الله عليه لمحو أي أثر لأهل البيت عليهم السلام، هي قتل أبي عبد الله الإمام الحسين بن علي عليه السلام وأهل بيته وأصحابه.

لقد فعل ذلك يزيد ليستكمل الأدوار التي انتهت إليه من أبيه وأشياخه القرشيين، الذين كان من أول أمرهم رفض الإرادة الإلهية الصريحة في إمامة أهل البيت عليهم السلام، وردوا على الله ورسوله بل إنهم حاربوا إرادة الله وحاربوا كل من التزم بها ولم يقف إلى جانبهم في دعوتهم تلك، فجاء دور اللعين يزيد ليستكمل الحرب على أهل البيت عليهم السلام ويُتِمَ القضاء على دين الإسلام ويمحوه من الوجود ليبقي على دين معاوية بين الناس.

وهكذا انتهى الأمر إلى أن ضاع الدين وطمست معالمه، ليحل محله دين جديد، لا يعرف الناس غيره، بحيث صار الخليفة الأموي يزيد اللعين هو أمير المؤمنين في نظر الناس وهو المشرع الذي على الأمة طاعته.

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست