responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
ثم من أجل تثبيت قواعد الدولة الأموية، وترسيخ ما بدأه أشياخ قريش واستكمله معاوية لفصل وعزل وطمس حقائق وحقوق أهل البيت عليهم السلام، واستمرارا في محاربة أحباب الله وأصفياءه من العترة الطاهرة، واستمرارا في محاربة الإرادة الإلهية، التي جعلت أهل البيت عليهم السلام هم الأئمة والقدوة الذين تجب على الناس مودتهم وموالاتهم وإتباعهم والإقتداء بهديهم، قام معاوية بن أبي سفيان وبعد أن دس السم للإمام الحسن بن علي عليهما السلام مما أدى إلى استشهاده، قام بنقض العهد الذي أبرمه مع الإمام الحسن عليه السلام في أن تكون الخلافة بعد معاوية للإمام الحسن أو الإمام الحسين عليهما السلام.

بيعة يزيد:

قام معاوية بن أبي سفيان وبتأييد من بطانته بدعوة المسلمين لبيعة ابنه يزيد، وكان ابتداء الأمر من الصحابي المغيرة بن شعبة، فأرسل معاوية إلى ولاته يحثهم على دعوة الناس لبيعة يزيد.

وقد كان تركيز معاوية وبطانته على انتزاع البيعة من الإمام الحسين عليه السلام، حيث وجه معاوية كتابا إلى واليه على المدينة مروان بن الحكم اللعين بن اللعين الوزغ بن الوزغ، يطلب منه انتزاع البيعة من الحسين عليه السلام وبأي وسيلة كانت حتى ولو أدى ذلك إلى قتله ومن معه، لكن الإمام الحسين عليه السلام رفض أن يعقد البيعة للفاسق يزيد، حتى لا تطمس البقية الباقية من دين الإسلام، وحتى لا تعتبر بيعته مصادقة من أهل البيت على دين معاوية الجديد وإقرارا به.

ثم إن يزيد بن معاوية أرسل إلى واليه في المدينة لينتزع البيعة من الحسين عليه السلام، لأنه بذلك يسهل عليه انتزاع البيعة من بقية الناس ولكن الإمام الحسين عليه السلام رفض، ورفض ذلك أيضا يوم الطف أن يتنازل عن موقفه، وخطبة الإمام الحسين عليه السلام المشهورة التي أعلن فيها موقفه صريحا بكل عزة وفخر قائلا (لا والله، لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقر إقرار

اسم الکتاب : محورية حديث الثقلين في العقيدة والأحكام المؤلف : الحسيني، صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 163
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست